للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اليسع وجماعة إنه زكريا وآخرون حزقيال وفريق يوشع.

ومنهم من قال أن الاسم الحقيقي هو بشر أو بشير بن أيوب إلى غير ذلك من الأسماء التي توضع كل يوم لتأييد رأي من الآراء يمر في المخيلة. أما الحقيقة على ما نرى فهي أن ذا الكفل هو النبي حزقيال، باتفاق المسلمين والنصارى واليهود العراقيين منذ ألوف من السنين. وسبب تلقيبه بذلك هو إنه كفل يهوذا وإسرائيل باضطجاعه على الأرض نومة مدة ١٩٠ يوما على الجانب الأيسر و٤٠ يوما على الجانب الأيمن طالبا إلى الله أن ينجي هاتين المملكتين من عقبى آثامهما. ففاز بأمنيته.

(لم تتم)

مصطفى جواد

شاب مشغوف بلغة العرب معروف بميله إلى الأدب ولد في (محلة القشل بغداد) سنة (١٩٠٤م) المقابلة (١٣٢٢) بعد الهجرة. وكان والده (جواد) خياطا في بغداد ولما كف بصره بمرض فجائي نقل أسرته إلى بليدة (دلتاوة) أحد أعمال لواء ديالى. وكان عمر المترجم إذ ذاك شبع سنين فأرسله والده إلى امرأة مدرسة في دلتاوة نفسها ليتعلم القرآن قراءة فقط. والمدرسة في ذلكم الزمان تدرس الأولاد بنات وصبيانا. وبعد أن حذق قراءة القرآن ضمه والده إلى مدرسة دلتاوة الحكومية الابتدائية وبقي مواظبا على الدراسة حتى أول دقيقة دخل فيها جيش الإنكليز دلتاوة. ولكن والده جوادا توفي سنة (١٣٣٣) هـ فتولى أمره أخوه الوحيد الكبير جدا (كاظم) الذي برع في العلوم العربية وصار تلاميذه علماء الآن. وبعد ذلك رجع مصطفى إلى مسقط رأسه بغداد ولما لم يحسن أخوه المعاملة له، انفصل وانضم إلى أقربائه الأدنين ثم رجع إلى دلتاوة لأن له خلاقا مما تركه والده من البساتين فاشتغل بها ثم دخل المدرسة الحكومية فلم يستفد فائدة لأن أعلى صف فيها هو (الرابع) ولذلك عول على الاجتهاد الذاتي في العطلة فاجتهد ثم دخل (دار المعلمين) قبل تكون الحكومة الوطنية الملكية سنة (١٩٢١) م وبقي فيها ثلاث سنين خرج بعدها (معلما) وقد نال الدرجة الثالثة في صفه عند التخرج. عينته الحكومة مدرسا في (الناصرية)

فالبصرة فدلتاوة ثم الكاظمية وهو فيها للان. نظم الشعر نظما طبيعيا من دون دراسة ولا إرشاد من غيره وله (ديوان شعر) غير مطبوع سماه (الشعور المنسجم).

<<  <  ج: ص:  >  >>