للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعدي الفعل (اضطر) إلى مفعوله الثاني ب (إلى) وكذلك يبقى إذا بني للمجهول فالصواب (فيضطر بالطبع إلى البحث. . .) ويجوز على قول المولدين الفصحاء (على البحث عن معانيها).

٢٤ - وتفيهق أحدهم فقال: (وسأل نفسه قائلا: لماذا كانت عبارات القطعة المتحداة أبلغ (من عباراته التي أنشأها) والصواب (ابلغ من عباراتي التي أنشأتها) لأنه يخاطب نفسه على طريقة السؤال.

٢٥ - وقال ثرثار خباط (يتمرن بها طالب الإنشاء على زوائد الحروف الداخلة على الأفعال المجردة كحروف المضارعة والاستقبال) فأقول: لم يعلم لهذا الخباط أن (حروف المضارعة والاستقبال تدخل على الأفعال المجردة والمزيدة ولجهله اختصها بالمجردة. وللعلم درجات وللجهل دركات.

٢٦ - وقال مدع: (وعلى الزوائد المقلوبة نحو اضطلع واتزن) فقوله (اتزن) ليس فيه زوائد مقلوبة ويدرك ذلك كل مطلع ولو قليلا حتى غلف القلوب وإنما فيه (اصل) مقلوب هو الواو لأن أصل الفعل (اوتزن) فقلبت الواو تاء وأدغمت في التي بعدها فصار الفعل (اتزن) مثل (اتجه وأتضع واتفق واتأد واتقد) وغيرها كثير.

٢٧ - وقال مدع (الخبز: هو غذاء من دقيق معجون بعجينة محمضة لتخميره ثم أنضجته الحرارة) وقد أراد به تعريفا عجز عنه الأولون والآخرون ولكنه مضحك للعقلاء لدى الحقيقة لأمور أولها (انه معجون بالأيدي أو ما ينوب عنها) وثانيها (انه اختار (عجينة محمضة) مريدا (الخمير أو الخميرة) وما أبعد قوله عن الصواب!) وثالثها قوله (أنضجته الحرارة) وما أنضجه إلا الجراثيم كما اثبت العلماء الغربيون. فالتعريف الصحيح هو (الخبز: غذاء من دقيق معجون مخمور أنضجته الجراثيم وشوته النار مباشرة أو انتقالا).

٢٨ - وقال واحد (ولكني أشاهد مع ذلك قلبه وعقله - واليد التي عربت مثل (كليلة ودمنة) قد بليت والمعروف أن العقول هي التي تعرب لا الأيدي كما قال الكويتب. وقد يجوز أن يكتب بعض المعربين ما يعربون ولكن لا ينسب الفضل

<<  <  ج: ص:  >  >>