للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القادر في أواخر القرن السادس للهجرة: أرجو من وجد فيه سهوا أن يغفر لي خطاي لأني كنت بينما اخط بيميني، كنت أهز مهد ولدي بشمالي وقد اغتيل هذا

أيضاً.

(وبقي الأمر مهملا طول مدة حكم العثمانيين ولا لوم عليهم لأن الأتراك لم يكونوا يعلمون عن بغداد إلا إنها بعيدة عنهم. . .

(وبعد أن تسنم سيدنا الملك المفدى عرش العراق فكر أحد وزراء الأوقاف وهو عبد اللطيف باشا المنديل بإنشاء خزانة يجمع فيها شتات المصنفات المبعثرة في الجوامع وإضافة ما يمكن أضافته إليها وبادر للعمل وباشر تشييد هذه البناية (في باب الاغا) التي نحن فيها فانحلت الوزارة قبل إتمامها. . . وبقيت العمارة غير كاملة للقيام بالمطلوب.

حتى قيض الله لهذه الوزارة معالي الوزير الحالي (الشيخ أحمد الشيخ داود) فوعد بإنجازها وأنجز ما وعد لأن الوعد على الحر دين.

(وقد قامت بوجهها عقبات فلم يعبأ بها وهو عازم على إتمام الفكرة القديمة يجلب ما يلزمها من التآليف النافعة المفيدة في ظل حامي العلم جلالة الملك فيصل الأول).

٤ - من آثار دار التحف في بغداد

كتب عبد القادر أفندي أمين المتحفة العراقية مقالا في جريدة (العالم العربي) بين فيه ما دخلها في هذه السنة من العاديات. وهذا بعض ما قال ندرجه بحرفه:

(إن من جملة هذا الآثار ما هو على شكل أوراق شجر وشريط وأقراط وحلقات وخرز وأقداح مكتوبة ذهبية وراس أسد فضي، وراس ثور نحاسي من أبدع ما يكون، وقارب فضي طوله تقريبا ثمانون سنتميترا، وخرز ذهبية ولازوردية وعقيقية وغيرها.

وقد شوهد على بعض الجماجم البالية المستحيلة ترابا قسم من هذه الأوراق والخرز والحلقات والشرائط الذهبية، وعلى ذلك تخيل بعض العلماء وضع تاجا مركبا من أشكال هذه الآثار وركب هذا التاج على رأس صورة امرأة صناعية تشبه نساء ذلك العهد فأخذت المجلات المصورة في لندن وغيرها من الممالك صورة هذا التاج الخيالي الموضوع على الرأس الاصطناعي وطبعته في صحائفها. على أن في المتحف العراقي من هذه الآثار ما يركب منه تيجان كثيرة، لا تاج واحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>