للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من كتب والصحيح أن ربداء من الربدة كغبراء من الغبرة وزنا ومعنى.

وفي ص ٣٥٤ البيت المشهور:

بغاث الطير أكثرها فراخا ... وأم الصقر مقلاة ترود

علق عليه قوله (مقلاة مهجورة أي قليلة الولد وترود تدور باحثة) أقول: إن مقلاة ليست من المقلي إذ لا مناسبة له هنا فتفسيرها بالمهجورة ثم تفسير المهجورة بأنها قليلة الولد تكلف ظاهر والصواب إنها من القلت قال في القاموس (المقلات ناقة تضع واحدا ثم لا تحمل

وامرأة لا يعيش لها ولد) وعلى ذلك ينبغي رسمها بالتاء المبسوطة لأنها أصلية والرواية المشهورة (مقلات نزور) وهي المناسبة للقافية لأن مطلع القصيدة:

ترى الرجل النحيف فتزدريه ... وفي أثوابه أسد هصور

وفي ص ٣٥٨ في وصف الطائر المعروف بالسمندل (هذا الطائر في طباعه مزاج من طلاء النفاطين وأظن هذا الطلاء من طفل وخطمي ومغرة) فعلق على كلمة (النفاطين) قوله (النفاطين طلاء) وسكت والى القارئ الحكم.

وفي ص ٣٨٢ بيت:

وما القطاة الكدر إلى القفر ... أهدى من الفقر إلى الحشر

وعلق عليه قوله (الكدر والمنكدر المسرع) ولم ادر لم أضاف لفظة (المنكدر) وأنت ترى أن البيت غير مستقيم الوزن وينبغي أن يكون من السريع هكذا:

وما القطا الكدر إلى القفر ... أهدى من الفقر إلى الحشر

بإسقاط التاء لإقامة الوزن وليناسب كلمة (الكدر) لأنها جمع أكدر كحمر لأحمر والكدرة من صفات القطا.

وربما في كلمة القبر هنا أولى من كلمة الحشر فتأمل.

وفي ص ٤٣٩ قطعة للجاحظ في من طال فراقه لأهله واشتدت عليه الحال فوقع في ما لا يحسن ذكره! وفيها يقول: (ومن كان كذلك لم يميز بين غثيان البهائم و. . .) كما ترى (غثيان) بالثاء وعلق عليها المصحح قوله: (والغثيان الخبث) ولم تصل مداركه إلى أن يصحح الغثيان بالغشيان أي الإتيان.

وفي ص ٤٦٥ بيت:

<<  <  ج: ص:  >  >>