للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على ما نستحقه، إذ ليس فينا إلا

العجز والقصور. على أن تقدير صاحب السعادة العلامة الكبير الدكتور محمد شرف بك ومن انضم إليه لما فعلناه من القيام بفرائض لغتنا، مما يدفعنا إلى مواصلة الخدمة لنكون أهلا لهذا المديح الذي نرانا بعيدين عنه إلى اليوم كل البعد.

ونشكر اخوتنا المذكورين المصريين الكرام شكرا ثانيا لمساعدتهم إيانا بمالهم لنرأب بها صدع الخسائر التي تتكبدها ولا نزال نتكبدها لخدمة هذه اللغة الشريفة بواسطة مجلتنا الضعيفة فعسى أن يصلح حسن النية وإخلاصها ما يعوزنا من العمل والله الميسر.

المضخة والمنضحة

في مطالعتي الجزء التاسع من السنة الخامسة من (لغة العرب) الوضاءة استوقفني منها الكلام المثبت في آخر سطر من صفحة ٥٤٥ وهو (باتخاذ المضخات التي تديرها المحركات). إلا أن من يرجع إلى استشفاف وجه هذا الكلام في ذلك الموطن لا يكون له بد من الوقوف عند لفظة (المضخات) المخرجة إلى غير حيزها استعمالا وتفسيرا؛ وذلك لأن الكاتب قد تخيل هذه اللفظة من الوضع الميسر للدلالة على الآلة العصرية المستنبطة للسقي أي على الآلة التي يقال لها ولكن الصحيح - وهو الذي لا مشاحة فيه - أن اللفظ الذي قد أطلق على هذا المعنى هو (المنضحة) ولا تسمية سواها مما تبارت في اشتقاقه قرائح الواضعين لتجاري تمثيل حقيقة المعنى وإما (المضخة) فهي اللفظة التي أفردت على وجه التخصيص (للدوش) الشائع استعماله في حمامات الأمصار التي توفر حظها من الحضارة ومن أخذ أخذها وذلك لمن يتوخى الاستحمام ضخا لمقاصد صحية، وفاقا لطرقه المختلفة. وحيث قد وهم الكاتب في حقيقة حكم هذا الوضع ووجه استعماله تحتم التنبيه عليه، ابتغاء رده إلى نصابه.

(ل. ع) لا فرق في الأصل بين مادتي (ض خ) و (ن ض ح) والمادة

<<  <  ج: ص:  >  >>