للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(اللجنة) وصلت القصيدتان ولكون حرف المجلة عربيا صرفا لم تتمكن المجلة من درجهما.

تهنئة باليوبيل

سيدي العلامة المحترم الكبير الزهاوي الأستاذ الفيلسوف

أهنئكم تهنئة الحب والإخلاص، بإقامة بعض أدبائنا الناهضين الحفلة الشائقة التي رن صداها، ليس في سماء العالم العربي فحسب، بل شمل جميع أرجاء العالم الشرقي والغربي، وهي أول حفلة تكريمية أقيمت لهذا العلامة الروحي الكبير في عاصمة هذه البلاد العربية ولم يسبقها مثال، مما يدلنا على أننا بدأنا حياة الرجال الناهضين في خدمة العلم والدائبين في نشر الأدب العربي والرافعين لواءهما أمام من يريد أن يرتشف من مناهله العذبة ويقتبس من أنواره الساطعة؛ ونشعر بالواجب نحو وطننا، ورجاله المصلحين البررة لإقامة حفلة تكريمية نشجع فيها نحن العرب العلماء والأدباء، وأرباب الصحف وغيرهم وأن كنا نثق كل الثقة بشجاعة كل فرد نحو وطنه وأمته وتحريه الخدمة الملائمة له، والمصلحة النوعية لأبناء جلدته، وبذل النفس والنفيس، وما عز وهان في سبيل نشر العلم والعرفان، إلا أن إقامة هذا (اليوبيل) المهم الذي يعقد في بغداد سنة ١٩٢٨ لتكريم العلامة المحقق الباحث الكبير الأب أنستاس الكرملي ذلك القس الغيور على اللغة الشريفة لغة يعرب والذي انخرط في سلك الرهبان وزهد في مشاغل الحياة ولذاتها وعكف منذ صغره على لغة القرآن، فخدمها خدمة خلدت عند الأمة ذكره وأوجبت علينا شكره فواجب إكرامه من أعظم الواجبات الضرورية وأهم الأعمال الحيوية، التي تمهد لقادة العلم والأدب مستقبلا زاهرا وستكون هذه الحفلة التاريخية قدوة حسنة لمن أراد أن يقتفي أثرها ويسير على منهاجها حذو القذة بالقذة هذا ورجائي قبول هذه الكلمة الموجزة التي سطرها قلمنا القاصر، ونهنئ الرجال الناهضين بهذه الأعمال الطيبة والقائمين بيوبيل العلامة الكرملي وعلى الأخص الصديق الحميم والأديب المحبوب الصراف، والسلام عليهم وعليكم في المبدأ والختام.

النجف: عبد المولى الطريحي

<<  <  ج: ص:  >  >>