للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هو نقطة الضاد هو الأستاذ اللغوي.

سمعتها تقرأ في سفر الحياة:

(منذ بدأ في السير في جادة الحياة وهو في باكورة شبيبته صادفها مع سرب من فتيات الناس، وطفقا في السير معا وفي نيته أن يقضي معها السير إلى منعطف الطريق ثم يفارقها، ولكن الحديث أخذ بعضه برقاب بعض فتكشفت الأسرار وأسفرت له بجمالها الفتان، فصار عشقا مقدسا.)

هي الفتاة المحبوبة غزالة الصحراء! هي لغة الجدود!

هو نقطة الضاد هو الأستاذ أنستاس.

سمعتها تقول:

(لقد صرف معي خمسين حجة وها قد ذرف على الستين، وهو يتعهدني بحاله هذه المذهبة لا يزال يحملها إلي تارة في أطباق (المقتطف) وأخرى في أطباق (الهلال) وطوراً في أطباق (المشرق) وعلى التوالي في أطباق (لغة الجدود) وفي أطباق الأدب المتعددة.)

حلل ما أجود نسجها وأحسن صنعها وما أبهج ألوانها إذ دونها ريش الطواويس.

كم من صندوق لتجار المؤرخين فتش كي يحصل على خيوط وطاقات ليربط بها سدى هذه البرود.

وكم سوقاً من سوق حفاري طبقات الأرض جال فيها ليلقط من أحجارها الكريمة فيرصع صدر هذه الحلل.

وكم مرة جال مع طبقات الناس للسماع عن زي لون جديد يليق بهذه الملابس!

هي الفتاة الجميلة غزالة الصحراء! هي لغة الجدود!

هو نقطة الضاد هو العلامة اللغوي الأستاذ أنستاس.

سمعتها تهتف بصوتها المطرب وهو من ذوات الأوتار: يا فتيان الرافدين ويا فتيان

<<  <  ج: ص:  >  >>