للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عرى المواصلات واشتد احتكاكهم بالغير واضطر غير العربي إلى أن يعرف العربية خف إليها النحت والقلب والتحريف والتصحيف مسرعات هذا هو السبب الوحيد الذي استأصل شأفة مجدها التالد ودهورها في هوة الانحطاط ودفعها إلى ما هي عليه اليوم إلى ما نسميه لغتنا الدارجة فلغتنا الدارجة هي نسيلة اللغة العربية وقد اختصت لغتنا الدارجة بأوزان تتغنى بها العوام وتتمادح بها وتتهاجى وتهيج بها في ساحة الكفاح كما يكون ذلك في القريض وكم برع بالنظم رجال يضاهون أب الطيب في قريضه ولو جمع الجيد مما نظم فيها لكان سفرا غزير الفائدة ولكل واحد من هذه الأوزان اسم يعرف به فمنها ما يسمونه (أبوذيه) وهذا قد فاز من بينها بمجد الشهرة

<<  <  ج: ص:  >  >>