للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيعتورها جميع الشوائب والمعايب في اختلاطهم بمن ليس على مذهبهم، فإذا احتكوا بهم زمنا طويلا وسمعوا منهم ما ليس معروفاً في مذهبهم أضافوه إليه

وظنوا أن ما سمعوه من هذا الغريب النحلة سرقة من أقوال جدودهم. وهكذا ترى معتقدهم كالريشة في مهب الريح تسفل وتعلو، وتذهب يمنة ويسرة، فديانتهم تزيد وتنقص بحسب ما يهجم على أفكارهم من مذاهب الغرباء عن دينهم. ولهذا نعتقد كل الاعتقاد أن ما ندونه اليوم غير ما كان يعتقده أسلافهم قبل قرنين أو أكثر، بل يحتمل أن تكون مادة المعتقد أي أصله هي الأساس المهم، وما زيد عليه أو يزداد عليه هو من قبيل البنيان الذي أقيم أو يقام على ذلك الأساس.

وهناك معتقدات أخرى نذكرها في باب الموت. وغيرها لم يجز لنا هرمزد فروش أن ننشرها حتى بعد موته ولهذا نبقى محافظين على كتمها قياما بوعدنا له.

٥ - ثيابهم وأسلحتهم

ثيابهم تشبه ثياب سائر أكراد الجبال أو نساطرة الجبال ومسيحييهم. فالذي يظهر من تلك الملابس: (البشما) بباء فارسية مثلثة مفتوحة، يليها شين فميم فألف وهو سراويل واسعة من صوف ثقيلة تلبس فوق سراويل خفيفة من قطن اسمها (شروالا) ويلبسون على الصدر (زخمة) وعلى الزخمة ما يسمونه (اليلك) (بفتحتين) ويشدون على وسطهم منطقة عريضة من صوف اسمها (حاصا) (وهي عندنا تصحيف حياصة) ويلبسون في أرجلهم جوارب يعرفونها باسم مروى (وتلفظ وفوقها الأحذية التي يسمونها زركوله

ولا يسير الرجل منهم بلا أسلحة إذ لا بد منها عندهم وإلاّ عد ذاك الرجل من اللئام، وأول شيء يلبسونه هو (الخنجر) وعلى الجنب (السينا وهو السيف وعلى صدره قلادة من الرصاص يسمونها (رخت) وعلى ذراعه البارودة ويسمونها (تفنتا)

٦ - لغتهم

لغتهم كدينهم فيها من جميع اللغات والألسنة فهي خليط من الزندية والفارسية والتركية والكردية والعربية والأرمنية والآرمية (السريانية) وتدوينها ودرسها

<<  <  ج: ص:  >  >>