للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من أهم الأمور.

وهم يسمون (جاه) أو (جه) بجيم مثلثة فارسية مفتوحة، ممدودة أو مقصورة: الكهف الذي يعذبون فيه أعداءهم ولا سيما المسلمون منهم. وبهذا الاسم نفسه يسمون الجب الذي يخفون فيه عدوهم. وأظن أن الاسم التركي لتلك الجبال أي (قرة جه طاغ) مأخوذ من تلك التسمية

ولبعض روساء دينهم أسماء نراها فصل (الموت) من مقالنا هذا.

٧ - ميلهم إلى بعض العناصر وأصحاب الأديان

يميلون إلى الكرد من أصحاب العناصر البشرية، فإلى الفرس فالعرب فالترك. ويميلون أشد الميل إلى النصارى ولا سيما إلى الأرمن منهم فإلى اليعاقبة ثم إلى المسلمين ويفضلون السنة منهم على الشيعة.

٨ - عددهم

لا يعرف عددهم على التحقيق، فهم على تناقص دائم، فقد كانوا في أوائل القرن السابع عشر نحو عشرة آلاف؛ وأما اليوم فلا يزيدون على ألف بين رجال ونساء وأطفال. وجميعهم يسكنون في هذا العهد قره جه ظاغ ونواحي ماردين. وفي هذه المدينة نفسها محلة تعرف ب (محلة الشمسية) ومذهبهم اليعقوبي في الظاهر لكنهم يبطنون مذهبهم الشمسي.

٩ - الولادة

العادة الشائعة في الشرق أو ولادة البنت تحزن أهل البيت جميعهم، ولا سيما والدتها. وهذه الكراهة للبنت ترى عند أصحاب جميع الأديان: عند المسلمين والنصارى واليهود.

أما عند الشمسيين فليس الأمر كذلك فأن ولادتها تعد من أيمن الطوالع. وهم إذا سمعوا بدخولها في هذا العالم هلهلوا لها وطربوا أشد الطرب وأقاموا لها أنواع الولائم والأفراح ولا سيما إذا كانت البكر؛ أما ولادة الابن فلا تحزن ولا تفرح بل يبقى أهل البيت على حالتهم المألوفة.

١٠ - الزواج

الزواج عندهم مجلبة الأفراح، ولا يجوز للرجل الواحد إلاّ اتخاذ امرأة

<<  <  ج: ص:  >  >>