للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(إن الحياة الدينية تكفل تحريك ما كمن في الشخص من القوة التي ترفعه إلى أعلى مما هو. . . إن المؤمن يقوي على الأمور أكثر من الجاحد عادم الإيمان فهذه الاستطاعة والقوة

ليست خيالية أبدا بل هي التي مكنت البشرية من الحياة والعيش) اهـ.

وقال في الصفحة التالية لها: (وعلى ذلك فلا يوجد اليوم أي مبرر علمي أو فلسفي أو عملي يساعد على استصواب أعمال الاضطهاد والعسف التي تناولت الدراسة الدينية في فرنسة وأوشكت أن تتناولها في الألزاس عندما عادت هذه إلى التظلل بالراية الفرنسية) اهـ.

فترى من هذين الشاهدين أن المؤلف لم يبق على فكرته الأولى من استهجان الدين بل عدل عنها، بينما نرى في بلادنا الشرقية من يروجها ليستفيد منها فائدة مادية مالية أو ليقال عنه أنه من علماء هذا العصر!!!

٢٢ - نقد السائس والمسوس

طبع بمطبعة العرفان في صيدا في ٢٢٤ ص بقطع ١٢

مجموعة من مقطعات الحوماني وضعها في أربعة أبواب. الأول في نقد السائس والثاني في نقد المسوس والثالث في الاجتماع والرابع في الوصايا. وفي هذا الديوان جمع كل ما نظمه في أيام صباه وفي عهده الأخير: وقد قال في صفحة عنوانه (صححه وفسر ألفاظه ناظمه) ولو لم يقل ذلك لفهم الناس أن التصحيح والتفسير له. فالكلمات زائدة في غير موقعها وقد استعمل ألفاظا من المولد المنحط كقوله: وحشى دماغه. . . وأسماكا (صفحة و) ورفاه (ص ز) والروح العصرية (صفحة ح) وترى صورهم في غير هذا المكان (ص ٣) إلى غيرها وهي كثيرة. وهو يريد أن يقول: حشا دماغه وسمكا ورفاهية والروح العصري (أما الروح العصرية فهي النفس لا العقل) وترى صورهم في مكان آخر من هذا الكتاب.

وفي بعض أقواله ما يجب أن يؤخذ به كذمة لتعدد الزوجات (ص ١٢٩) والتعصب الديني (ص ١٠٨) ومذهب درون (ص ١٢٠) إلى غيرها. على أننا استغربنا ضرورة الطلاق لأن المرأة صارت دردحة (بدينة عريضة أو ثقيلة على

<<  <  ج: ص:  >  >>