للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرصد للصحافة المصرية. وقد رتبه في ثمانية فصول ومهد عليها تمهيدا من أنفس ما جاء في معناه فوقع في ٧٤ صفحة كلها غرر أو درر، أما ما أودع الفصل الأول فتعريف الصحافة من أقوال مشاهير الرجال وأودع كل فصل من الفصول الباقية ما نشأ من الصحف والمجلات في عهد كل من تولى حكم مصر ثم دون في الفصل الثامن وهو الأخير: (أسماء جرائد ومجلات القطر المصري وأصحابها وأنواعها حسب سني صدورها) فترى من هذا النظر المجمل الموجز منافع هذا المصنف لأرباب الأدب وللمنتمين إليه ولحاجة خزائن الكتب إليه. ولا سيما ندرة هذا

المصنف من التأليف. والذي نأسف عليه أن المؤلف لم يضع فهرسا عاما لإعلام الكتاب وجرائده ومجلاته ولو فعل لكان سفره هذا سمير الكبير والصغير فعسى أنه يفعل ليكون فغي هذه القلادة فريدة. وليس ذلك ببعيد على همة صاحبه المفضال.

٣٠ - رابعة العدوية

تأليف مرغريت سميث (باللغة الإنكليزية)

قيمة الكتاب عشرة شلنات ونصف

لله در الإفرنج! إنهم لم يكتفوا بتعلم لغتنا والأخذ من كتبنا ونشر ما كاد يدفن دفنا لا حياة يرجى من بعده بل أقدمت نساؤهم وبناتهم على مجاراة رجالهم في إتقان لغتنا العربية وتأليف الكتب في أصعب المسائل التي نراها عندنا وأدقها موضوعا.

كلنا يعلم من هي رابعة العدوية تلك المرأة القيسية البصرية التي اشتهرت بصلاحها. عاشت في البصرة وماتت سنة ١٨٥ هـ (٨٠١ م) ودفنت فيها؛ - ومن الغريب أننا نرى كاتبة عربية عصرية اسمها زينب ابنة فواز العاملي وضعت كتابا سمته: (الدر المنثور في طبقات ربات الخدور) تذكر رابعة العدوية في ص ٣٠٢ من كتابها وتقول: كانت وفاتها في سنة ١٣٥ ذكره (كذا) ابن الجوزي في شذور العقود. وقال غيره سنة ١٨٥. رحمها الله تعالى. وقبرها يزار وهو بظاهر القدس من شرقيه على رأس جبل يسمى الطور (كذا) اهـ.

فأين هذا القول وأشباهه إذ يرى في هذا الكتاب الضخم المحشو روايات ضعيفة من قول الآنسة الإنكليزية مرغريت سميث التي ألفت هذا السفر الجليل

<<  <  ج: ص:  >  >>