للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والطب وما إليها من تضارب العلوم. وفي كل هذه يرجع إلى أصلها اليوناني باحثا مبينا الفروق والمتشابهات مع أعمال الكبار من رجال العرب والإسلام وما اختصوا به من هذه المباحث العمرانية وتدخل الخلفاء فيها وحضهم أربابها عليها وإكرامهم لهم.

ثم تراه يبحث في علم المواليد عند العرب فيحدثنا عن مركز الحيوانات في عرف العرب؛ عن الخيل والبزدرة أي الصيد بالصقور والبزاة والفهود ويتكلم عن مؤلفات ابن العوام في الزراعة والدميري في حياة الحيوان ثم يتدرج بعد ذلك إلى الهلكيات (الجيولوجية) فأبحاث استكشاف مناجم المعادن ومواضيعهم في علم المعدنيات والأمكنة التي كانوا يستخرجون منها ذهبهم وفضتهم ونحاسهم ويستنبطون سائر حاجاتهم المعدنية. ثم يتوصل إلى معرفة

كيفية استكشاف إبرة الإبحار (البوصلة) وكما يحدثنا أنه يعزى إلى الصينيين أنهم أول من استنبطها. واستعملوها حوالي القرن الثاني للمسيح. وتوصل العرب إليها وأخذها عنهم الغرب إبان الحرب الصليبية ومن ثم عم شيوعها أنحاء البسيطة ثم يحدثنا عن الكيمياء وانتشارها بين العرب وكيف أن مقصدهم كان العثور على حجر الفلاسفة ويتوسع في هذه المادة آونة ذاكرا من بحث وأختص فيها من العرب والشعوب الإسلامية. وهكذا يختم هذا الجزء الثاني بعد أن يعطي قارئه رأيا مجملا عن جميع ما اختص به العرب وابتدعت فيه وتعاملت به الشعوب التي دانت بالإسلام منذ فجر الخلافة في شعبة هذه العلوم الفياضة. وهو في هذه الموضوعات مرجع له القيمة الغالية.

(لها بقية)

بركات (السودان): ميشيل سليم كميد

<<  <  ج: ص:  >  >>