للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكنه محشو بالأغلاط اللغوية والمعنوية. وكنت أظن قبل أن أطالعه أن السيد مهديا المذكور لم يترك شاردة ولا واردة تخص هذا الموضوع إلاّ أثبتها في كتابه هذا لكن الذي يطالعه يجده ناقصا من وجوه عديدة:

أحدها أنه أهمل الضبط والتشكيل وهذا عيب كبير لا يدركه إلاّ من له إطلاع وخبرة بأسماء بعض القبائل الشهيرة على الأفواه والألسنة. ثانيها إنه يذكر بعض القبائل في موادها المخصوصة بها ولم يذكر فروعها ووشائجها كي يتمكن القارئ من وصل القبائل بعضها ببعض وإرجاع كل إلى أصله الأصيل ومعرفة ما فيها من الدخيل. ثالثها لم يذكر وطن القبيلة التي نشأت فيه أولا، وكان عزمنا أن نتصرف في تصحيح بعض الأسماء المغلوط فيها وضبطها بعد مراجعة الكتب المؤلفة في هذا الشأن على وجه يرضي المؤلف حتى لا يقض عليه في مضجعه لكن كثرة المشاغل وعدم سنوح الفرصة منعتنا عن ذلك الآن ولعلنا نتوفق لذلك بعد حين، وقد نقل السيد مهدي في كتابه هذا كثير من المؤلفات المخطوطة لابن الكلبي النسابة وأثبتها في غضون كتابه هذا. قال المؤلف بعد البسملة: الحمد لله الذي أنشأ الأنس من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها ثم جعلهم شعوبا وقبائل وصلى الله على محمد وآله الطاهرين أهل الوسائل وبعد فهذا كتاب يجمع أسماء القبائل وأنسابهم وقد رتبته على حروف المعجم ليسهل التناول. . . وقال في أول مادة من (حرف الألف) (أعاجيب) قبيلة في العراق من المعادن. (آد) أبو قبيلة وهو آد بن طابخة بن اليأس بن مضر بن نزار بن عدنان. (ادد) أبو قبيلة من اليمن وهو ادد بن زيد بن كهلان بن سبأ ابن حمير وادد أبو عدنان، وفي حديث الباقر (ع) لم يزل بنو إسماعيل ولاة البيت يقيمون للناس حجهم، وأمر دينهم يتوارثونه كابرا عن كابر حتى كان زمن

<<  <  ج: ص:  >  >>