للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا ما كان من أمر تسمية اليزيدية أما ذكر شرف الدين محمد الذي لم تقف الرسالة (ص ٢٢) على ترجمة له في كتب التراجم إلا ما رواه ابن العبري في تاريخ مختصر الدول فأننا رأيناه في المستند الآرامي ولعل هذا المصدر أخذ شيئا عن ابن العبري.

بغداد: يعقوب نعوم سركيس

(لغة العرب) حضرة صديقنا الكريم يعقوب نعوم سركيس مغرم بمطالعة ما يكتبه سعادة المحقق الكبير أحمد تيمور باشا. ونحن مولعون بمطالعة ما يكتبه الصديقان العزيزان اللذان هما فرسا رهان. وللأديب ناشر هذه المقالة النفيسة مقالات ظهر وشيها في هذه المجلة وفي غيرها تدل على علة كعبه في تفلية الأحداث والوقائع ولا يتكلم إلاّ عن إمعان في التحقيق والتدقيق ونحن نشكره على ما أتحفنا به من المباحث الجليلة والتدقيقات البديعة التي دفعت جماعة من أدباء أوربة ومستشرقيها إلى أن يعرفوا شيئا من ترجمته ومحل تلقيه العلوم. والذي نستطيع أن نقوله الآن أن حضرته منعنا إلى الآن من نشر شيء عنه. فعسى أن تكون هذه المباحث الدقيقة كافية للدلالة على رفيع منزلته من أدب العراق وتاريخه والتنقيب عن بلدانه وآثاره ورجاله. إذ كل ذلك يبين من خلال السطور التي تخطها بنانه. متعنا الله بعمره طويلا!

والذي يشكر عليه حضرة صديقنا أنه جمع لنفسه خزانة من أفخر خزائن الكتب وذلك أنه خزن فيها جميع التصانيف التي تبحث عن العراق وتاريخه وبلدانه ورجاله من مطبوعة ومخطوطة من حديثة وقديمة من أي لسان كان، فأنك ترى فيها مؤلفات بالعربية والفارسية والتركية والفرنسية والإيطالية والأسبانية والبرتغالية واللاتينية والإنكليزية والألمانية والفلمنكية إلى غيرها مما نجهله. ولا جرم أن بين مخطوطاته مؤلفات لا نظير لها في خزائن أوربة وديار الناطقين بالضاد إلاّ أن هذه ليست بكثيرة لعز أمثالها ومناعتها وأحسن شاهد على ما نقول تلك المقالات المطبوعة بطابع التحقيق الموشاة بالشواهد المختلفة والحواشي البديعة فعسى أن لا يحرم قراء هذه المجلة فوائد تلك الدواوين والأسفار الجليلة التي بيده.

<<  <  ج: ص:  >  >>