للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كلا اللفظيين (الخستواني والزهدي) في دواءين اللغة أن مطولة وأن مختصرة بل ورد بدلاً من الثاني الازاذ والحر وهما مرادفاه الفصيحان وما الزهدي إلا تصحيف الازاذ.

[الجكير]

أو الشجير أو الجقير

وسألنا آخر قال: نصارى العراق والجزيرة يستعملون لفظة الشجير ليدلوا بها على اليوم الأول من صومهم الكبير الذي لا يبتدي عندهم الأنهار الاثنين بخلاف نصارى الطائفة اللاتينية فهم لا يبتدئونه الأنهار الأربعاء الذي يتلو يوم الاثنين الشجير أو الجكير (بالكاف الفارسية في الثاني وبالجيم المصرية في الأول) فمن أين لهم هذه اللفظة وما معناها.

قلنا: الشجير لفظة ارمية الأصل وهي بلسانهم. أو ومعناها البعث والإرسال. وسبب هذه التسمية أن بطرك الطائفة كان يرسل إلى أبنائه راهباً في بدء الصوم ليبلغهم أوامره وزواجره وليعظهم في تلك الأيام وكان الأهلون يعرفون هذا الأمر فيخرجون إليه زرافات ليستقبلوه ويرحبوا به. ثم أصبحت تلك العادة سنة جروا عليها وأن انقطع عنهم رسول الإمام الأكبر لان العامة تحافظ دائماً على ما به ترويح الجسد. وأصبح ذلك اليوم عندهم يوم نزهة ولهو وقصف وكان الأجدر بهم أن يجعلوه يوم توبة وقشف.

وهذه العادة جارية في جميع البلاد التي كان فيها للبطاركة

<<  <  ج: ص:  >  >>