للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السماوة ومرادفاتها وكذلك الظل والطيف وكل ذلك إذا لم يكن واضحا، فأن كان بينا واضحا فلا يسمى بتلك الأسماء. إذن لا يحسن بنا أن نوجه كلام السلف إلى غير معانيه كما لا يليق بنا أن نضع للألفاظ الإفرنجية ألفاظا لا تقابلها كل المقابلة إذا دققنا النظر فيها تدقيق ناقد. أما إذا نظرنا إليها نظرا مجملا بلا روية فهذه أمر آخر ولسنا من الذين يذهبون إلى الأخذ به.

وبعد هذا القول الواضح الجلي ليتبع الإنسان ما يهوى فهو حر في ما يتبع.

مجمل اللغة لابن فارس

سألني أحد أدباء بغداد عن كتاب (مجمل اللغة) المخطوط لأحمد بن فارس المتوفى سنة ٣٩٥ هـ أتوجد منه نسخ مخطوطة عندكم في (النجف فأجبته أن في النجف على ما أعلم من هذا الكتاب ثلاث نسخ (إحداها) كانت في خزانة العلامة السيد محمد اليزدي الطباطبائي

المتوفى سنة ١٣٣٤ هـ وقد بيعت مع جميع الكتب (المطبوعة والمخطوطة) الراجعة إلى السيد المذكور في العام الماضي ولم أعلم من ابتاعها و (ثانيتها) أبتاعها الصديق الشيخ كاظم الدجيلي نزيل لندن حين زيارته النجف في صفر سنة ١٣٤٦ هـ سنة ١٩٢٧ م من (أحد الكتبيين) مع كتابين مخطوطين نفيسين لا يعلم مؤلفاهما (الأول) في (علم الحيوان) وقد انخرم مقدار من أوله وآخره (والثاني) في (علم التفسير).

وكانت نسخة (مجمل اللغة) التي ابتاعها الشيخ المذكور قديمة الخط كاملة الأول والآخر عليها خطوط بعض العلماء، و (ثالثها) في خزانة العلامة الشيخ علي كاشف الغطاء وهذه النسخة في غاية الحسن والنفاسة وفي أعلى مراتب جودة الخط والإعراب.

وفي هذه الخزانة أيضا نسخة من (مقاييس اللغة) لأحمد بن فارس المذكور الموجودة لديكم نسخة منه.

وحبذا لو تسنى لأحد عشاق الفضل وخدام اللغة العربية أحياء هذين الكتابين (المجمل والمقاييس) اللغويين بعد التصحيح والتنقيح والضبط والتشكيل ليسدي للغة العربية خالد الذكر، ويستحق بذلك جميل الشكر.

النجف: عبد المولى الطريحي

<<  <  ج: ص:  >  >>