للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كثيرا حينما يقرأ الإنسان في هذا السفر الفريد الفوائد الكثير الفرائد لأن صاحبه (عفيف النفس) بإجماع أدباء مصر على ذلك والعفة خير ما يزين به الإنسان في الحياة وخير زاد لمن يؤمن بما بعد الممات ولا يزال الغربيون ينقلون معجبين عن العرب:

أي (إن العفة شجرة جذورها القناعة وثمرها السلامة) وهذا الدكتور الفاضل يعد السعادة (طهارة القلب وصفاءه) على غرار قول الغربيين وهو مشهور بإحسانه إلى المسيئين إليه وتجاوزه عن المخذلين عنه وحبه للناس وحسن ظنه بهم وما أحسن ما نقله الفرنجة عنا:

أي (دعنا نكن كالأشجار تنتج ثمرها للذين يرمونها بالحجارة) وهو دؤوب على التصريح بالحقيقة خصوصا (وجوب العطف على الإنسانية المعذبة وبيانا عن الخلافة الإسلامية وتمجيد عظماء التاريخ) والصراحة من صفات الكمال الإنساني وقد أعجب الغربيون بقولنا فيها وترجموه فقالوا

أي (لا تكتم الحقيقة إذا تبينتها ولا تلبسها ثوب الزور) والدكتور أيضا مشهور بانتباذه عن التعصب المردي يمدح (الطيب) لأنه طيب غير ملتفت إلى كونه من (خبيث أو طيب لأن الأصل غير الفرع، ألا ترى أنك إذا ركبت (برعوما) لشجرة مثمرة على غصن شجرة عقيمة أتى أكله وافرا لذيذا وأصله عقيم لئيم؟ يقول الغربيون

وينسبون هذه الحكمة إلى العرب ومضمونها (عاشر الذين يشعرون بفرق بينك وبينهم أيا كان دينك، فإذا اختلطت بهم مختارا ولم تغضب حين سماعك إياهم فقد بلغت السلام وكنت أستاذا في التأديب والتهذيب) وأنها لحكمة

<<  <  ج: ص:  >  >>