للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أثاروا

العواصف في وجوه المخالفين فعميت أبصارهم وولت الأدبار أحلامهم السيئة.

٤ - قطعة ثوب من عهد الفاطميين

اقتنت دار التحف في الحاضرة في ك٢ (يناير) كسفة قصبي (والقصبي ثوب من كتان ابيض مقصب كان يعمل في ديار مصر) وفيه ثلاثة خطوط منسوجة بالحرير الأحمر والأزرق وفي أعلاها نقوش مصورة فيها طيور موشاة متقنة الصنع يقابل فيها الطائران الطائرين وفي أعلى هذه الطيور وأسفلها كتابة بالخط الكوفي محكمة التنميق لونها ابيض على بساط أحمر هذا نصها (بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلاّ الله. . . لا شريك له محمد رسول. . . عليه. . . الله عليه نصر من الله. . . لعبد الله ووليه المنصور أبو علي الإمام الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين الإمام العزيز بالله. . . المؤمنين وولي عهد المسلمين وخليفة أمير المؤمنين أبو القاسم عبد الرحيم بن الياس بن أحمد بن المهدي بالله أمير المؤمنين. . . سلام. . . لعبد الله ووليه المنصور أبو علي الحاكم بأمر. . . الإمام. . . العزيز بالله أمير المؤمنين. . .

والعلم الثاني (الشريط الثاني) مثل الأول ولكنه أبين منه. والكتابة الكوفية التي عليه (الملك لله) مكررة مرارا عديدة. والعلم الثالث أصغر من السابقين. وهو منطقة زرقاء في أعلاها وأسفلها منطقتان حمراوان عليهما شيء دقيق مستدير أبيض اللون.

والأسماء الواردة في الكتابة الكوفية تذكرنا بعهد الحاكم بأمر الله (الذي سمى نفسه بعد ذلك الحاكم بأمره) وبولي عهده عبد الرحيم بن الياس وكان هذا حفيد المهدي أول الخلفاء الفاطميين في أفريقية وابن عم الحاكم بأمر الله وهذا الحاكم بأمر الله هو الذي أشتهر عصره بالحوادث الغريبة الخطيرة فأمر بقتل ونفي وتعذيب وإرهاق عظماء وعلماء وأدى به الأمر في آخر عهده إلى أن أدعى الألوهية ثم قتل حين كان خارجا يتنزه ويظن أنه سم، وأما عبد الرحيم بن الياس فنصب أولا حاكما على دمشق ثم أتى به إلى مصر بحيلة فمات مسموما في السن.

٥ - الآثار العادية في أور

دعا المستر (سندي سميث) مدير دار التحف العراقية المعين حديثا لها جماعة من أصحاب

الصحف والمجلات

<<  <  ج: ص:  >  >>