للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على الجبين عقد حباته من اللازورد تتدلى منه حلقات من الذهب الإبريز. وقد صنع التاج بشكل إكليلين ذهبيين من أكاليل الغار أحدهما بهيئة أوراق شجرة التوت والآخر على خلقة أوراق الصفصاف. وفي قمة الإكليلين مشط له سبعة أسنان وقد نشبت في كل سن منها أزهار من ذهب تتدلى وتتجلجل كلما حركت لابسته رأسها.

ولعل سائلا يسأل: كيف وقعت هذه المذبحة؟ وهل قتل أولئك الناس على حدة وعددهم تسعة وخمسون بين رجال ونساء ثم حملت جثثهم إلى قصر مولاهم؟ أو سير بهم إلى ذلك المدفن المظلم وعلى إشارة صدرت من أحد الجلادين قتلوا في ساعة واحدة؟. فجواب المستر وولي هو: إن تلك الضحايا سقطت في المقبرة في ساعة معينة وكان قتلهم من فروض تشييع الجنازة إلى الآخرة.

(عن العروسة بتصرف في تصحيح العبارة)

١٢ - أشغال دائرة الري في الحلة

قامت دائرة الري بإنشاء صدور الجداول الآتية أسماؤها: العثمانية وأم الفلفل، والفارسية، وزبار، وبازول قوجان وبزل بريذل، والابيخر والفياضة ولم يبق سوى نهر الطليعة والعمال يشتغلون ببناء صدره. والآن يجري تقسيم المياه على الزراع بصورة عادلة متساوية.

والزراع مرتاحون من جهة وفرة المياه لحاجاتهم.

١٣ - الإيرانيون في العراق

ذكرت (إيران) وهي من الصحف الفارسية أن مصالح رعايا إيران في العراق تزيد على مصالح سائر الدول ولا نبالغ إن قلنا أن عدد رعايانا في ديار الرافدين يبلغ أربعمائة وخمسين ألف نسمة وهذا العدد يقارب ثلث نفوس العراقيين أو ربعها. وفي كل سنة يسافر إلى ربوع الفراتين ما يزيد على مائة وخمسين ألف زائر للعتبات. اهـ.

قلنا: لا نعلم على أي شيء يستند صاحب الجريدة في ما ذكر من الأرقام التي جاءنا بها فسكان العراق في عهدنا هذا يبلغون ثلاثة ملايين فالثلث يكون مليونا وقد قال أن الإيرانيين يبلغون ٤٥٠٠٠٠ نسمة. وإذا كان الربع فيكونون ٧٥٠٠٠٠ ثم لا نعلم إلى أي إحصاء استند الكاتب في قوله أن رعايا إيران أربعمائة وخمسين ألفا. ونحن نرى في هذا الرقم الضخم مبالغة ظاهرة. أما أن عدد الزوار يبلغ ١٥٠٠٠٠ فمن المحتمل في بعض السنين وليس في جميعها بنوع مطرد.

<<  <  ج: ص:  >  >>