للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المذنب. . . مصطفى بن أحمد البغدادي بمدينة دار السلم بغداد. . . في أواسط شهر ذي الحجة الشريفة من شهور سنة أربع وستين بعد الألف من الهجرة النبوية. . .)

وجاء بعدها متن القصيدة القطميرية ويليها رسالة عنوانها: (روح الجنان وروح الجنان لأبي الحسين علي بن المقرئ. ويعقبها قصيدة الفرزدق التي يمدح بها علي بن الحسين:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ... والبيت يعرفه والحل والحرم

ثم يأتي بعدها (كتاب التيسير في علم القراءة السبع) جمع الإمام أبي عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان سعيد. وفي آخر ذلك كله أنه فرغ من كتبه في أواسط رمضان سنة ١٠٦٤ مصطفى ابن أحمد. ويتلو ذلك قصيدة بانت سعاد وأخرى مطلعها:

كيف ترقى رقيك الأنبياء ... يا سماء ما طاولتها سماء

ثم شيء عن تبالة في اليمن وقد نقلها أحد الأدباء ليدرجها في (لغة العرب) وهي لعبد الحميد البغدادي الشهير بالحكيم زاده. ويتلو تلك الأوراق فوائد أخرى له أيضا. والمجلد كله بخط كاتب واحد جلي القراءة فصيح الحروف التي تكاد تكون بحجم ٢٤ من مجلة لغة العرب.

وكان قد استعار منا أحد الفضلاء هذه الدمية فنقل منها قصائد وفوائد لعلنا ننشر منها شيئا إذا سنحت لنا الفرصة.

٢ - عمر الحضارة

أخذ تاريخ الحضارة يزداد اتضاحا عند كل اكتشاف أثري جديد فقد ظهر أن الزمن الذي بدت فيه الاكتشافات التي أزاحت أستار الغموض عن الحقائق الكبرى والتي انتشلت الجنس البشري من أعماق البربرية يرتقي تاريخه إلى عهد بعيد جدا ففي القرن الغابر كانت التعاليم تفرض أن العالم لم يخلق إلا قبل ٦٠٠٠ سنة وكانت هذه التعاليم تدرس عموما في جميع المعاهد لكن الواجب يحتم علينا الآن تعديل نظرياتنا عن سير تقدم البشر استنادا إلى ما اتضح من أن أناسا عاشوا قبل ٦٠٠٠ أو ٧٠٠٠ سنة أو ربما قبل ذلك بكثير لأنهم كانوا قد بلغوا شأوهم من الحضارة والمدنية إذ استطاعوا أن يبنوا بالحجارة والآجر واتخذوا الآنية الخزفية مخروطة واستعملوا الكتابة لتدوين أفكارهم وقد أذاع الدكتور ا. س. أ. ج. لكندن في

<<  <  ج: ص:  >  >>