للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قتل آرق وزير أرغون الثلاثة بعد عام. وكان علاء الدين وأخوه فيهما كرم وسؤدد وخبرة بالأمور وفيهما عدل ورفق بالرعية وعمارة البلاد.

(ولي علاء الدين نظر العراق سنة نيف وستين بعد العماد القزويني فأخذ في عمارة القرى، وأسقط عن الفلاحين مغارم كثيرة إلى أن تضاعف دخل العراق وعمر سوادها وحفر نهرا من الفرات مبدأه من الأنبار ومنتهاه إلى مشهد علي (رضي الله عنه) فأنشأ عليه مائة وخمسين قرية).

ولقد بالغ بعض الناس وقال: عمر صاحب الديوان بغداد حتى كانت أجود من أيام الخليفة، ووجد أهل بغداد به راحة.

وحكى غير واحد أن أبغا قدم العراق فاجتمع العيد الصاحب شمس الدين (لعلها وشمس الدين) ببغداد فأحصيت الجوائز والصلات التي فرقها فكانت أكثر من ألف جائزة. وكان الرجل الفاضل إذا صنف كتابا ونسبه إليهما تكون جائزته ألف دينار. وقد صنف شمس

الدين محمد بن الصقيل الجزري خمسين مقامة وقدمها فأعطي ألف دينار وكان لهما إحسان إلى العلماء والصلحاء وفيهما إسلام ولهما نظر في العلوم الأدبية والعقلية.

وفي وقتنا هذا الإمام المؤرخ العلامة أبو الفضل عبد الرزاق بن أحمد بن الفوطي مؤرخ بمصر (كذا) وقد أورد في تاريخه الذي على الألقاب ترجمة علاء الدين مستوفاة: هو الصدر المعظم الصاحب علاء الدين أبو المظفر عطاء ملك بن الصاحب بهاء الدين محمد بن محمد بن محمد بن علي بن محمد بن محمد بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن إسحق بن أيوب بن الفضل بن الربيع الجويني أخو الوزير شمس الدين. قرأت بخط الفوطي كان جليل الشأن تأدب بخراسان وكتب بين يدي والده وتنقل في المناصب إلى أن ولي العراق بعد قتل عماد الدين

<<  <  ج: ص:  >  >>