للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صادقا وإفراغها في قالب عربي بحت فيه رونق وحسن ديباجة يعز وجود مثلها في كلام سائر الكتاب من طبقة الأطباء. ويضاف إلى ذلك أن الدكتور مرشد خاطر كثير الاشتغال لا يعرف الراحة ساعة واحدة إذ آلى على نفسه أن يفيد أبناء الوطن ويذهب ضحية في سبيل إفادتهم. وهذا الكتاب هو الثالث الذي أهداه إلينا وطبعه في هذه السنة. وهو كسائر اخوته حسن التبويب والسبك وقد قسمه المؤلف اثني عشر قسما ذكر فيها كل ما يمكن أن يقال في الموضوع الذي عالجه فوفاه من التحقيق والتدقيق.

وليسمح لنا حضرة الصديق أن لا نوافقه في نقل بعض الألفاظ فقول الإفرنج (ص ٢٤) هو جوهري لا أساسي. وجاء ذكر الحويضة (ص ٦٤ وما يليها) ونحن لم نجد من صغر حوضا على حويضة بل على حويض وكثيرا ما يصور حرف الإفرنجي بالياء فيقول مثلا برينو ونحن لا نوافقه على ذلك والصواب برونو وقال في ص ٨٧ الملودنة والصواب الملوذنة بالذال المعجمة ويصور الإمالة بالألف على الطريقة السورية فيقول مثلا مازوثوريوم (ص ١٠٤) والأحسن أن يقال ميزوثوريوم كما قالوا هابيل وشيث وروبين ولم

يقولوا هابال وشاث وروبان. تلك هي بعض الهنيات التي لا تشين عبارة الكاتب المترجم وهذا ما يشهد له بعلو الكعب نفعنا الله بعلومه.

٩٣ - فن التمريض

لمؤلفه الحكيم مرشد خاطر، أستاذ الأمراض الجراحية وسريرياتها في معهد الطب بدمشق، وعضو المجمع العلمي العربي، طبع في دمشق سنة ١٩٢٩ في المطبعة البطريركية الأرثوذكسية في ٤١٦ ص بقطع الثمن.

فن التمريض حديث في ديار الشرق وليس لنا كتب تبحث عنه. نعم نشر وينشر في بعض المجلات مقالات في هذا الموضوع، لكنها غير وافية بجميع المواضيع والكلام عليها مقتضب وغير جار على سنن العلم ولهذا أصبح وضع تأليف علمي بعبارة واضحة خالية من التعقيد وفي الوقت عينه فصيحة متوفرة فيها

<<  <  ج: ص:  >  >>