للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أضرار لا يستهان بها وقاموا بالثورة ضد الحكومة وقد حذا حذوهم بعدهم بعد مدة قليلة ثلة من عشائر البختيارية وأخلوا بالأمن في حدودهم. ولكن السلطات الإيرانية قد شتتوا شملهم بأسرع وقت وأن رئيسين مهمين من الرؤساء القشقائية وهما علي مراد وعلي جوهر قد ألقي القبض على أحد منهما وتسلم الآخر (كذا). وقد احتلت (دهكرد) التي هي مركز البختياريين من قبل السلطات الإيرانية وأوقف رؤساء المشاغبين منهم وفي الحالة هذه يمكن أن تعد هذه ثورة القشقائية والبختيارية قد انتهت بتاتا وإن السلطات العسكرية والملكية يعملون في قلع هذه الفتن والمشاغبات من أصلها وإقرار الأمن والنظام والتأمين في تلك الأنحاء.

الممثل الفوق العادة لدولة إيران الإمبراطورية عنايت الله سميعي

٣ - إنشاء مستوصف في دار الممثلية الإيرانية فوق العادة

ببغداد

على أثر تحسن العلائق الودية بين العراق وإيران قامت الدولة الإيرانية الإمبراطورية بإنشاء (مستوصف) بدار ممثلها فوق العادة في بغداد وشرعت في تهيئة المعدات والأسباب اللازمة له.

واتصل بنا أن المستوصف المذكور سيكون مرجعا طبيا لجميع المرضى الذين يقصدونه، فيقدم فيه أنواع الأدوية والعقاقير إلى المرضى الإيرانيين والعراقيين مجانا إذا كانوا من طبقة الفقراء والمعوزين.

وقد اختارت الحكومة الإيرانية حضرت الدكتور الفاضل موسى فيض خان طبيب الممثلية الإيرانية ببغداد لمعاينة المرضى في المستوصف المذكور. ولا يخفى أن الطبيب المومأ إليه قد تلقى علومه الطبية بكلية الطب في باريس، واشتغل مدة بتعليم الطب والتشريح في مدرسة الطب العليا بطهران. ثم تعين مديرا للصحة في المقاطعات الشمالية أي ولايات

كيلان ومازندران واستراباد. ثم عزمت الحكومة الإيرانية على إيفاده بعنوان (طبيب سفارة إيران) إلى كابل ولكن نظرا للثورة والقلاقل التي قامت في أفغانستان أوفدته إلى بغداد.

ومن المعلوم إن لمعالي سميعي خان الوزير الإيراني المفوض الذي اشتهر بمواقفه الولائية تجاه العراق، اليد البيضاء في إنشاء المستوصف واصطحابه الطبيب المذكور إلى العراق.

٤ - الإيطاليون في دوائر الإيرانيين

في أوائل آب عقدت الحكومة

<<  <  ج: ص:  >  >>