للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سطورها فهي تروي لنا حكاية ابنة نصرانية اسمها شهرزاد والياقوت المذكور ياقوت كان مركبا في افخر الفضة والراوية تطلعنا على منظر من أخفى مناظر الهند على قصر كأنه من قصور ألف ليلة وليلة وعلى بيوت عبادة للهنود قد مر عليها ألوف من السنين وفيها من تماثيل البددة الشنيعة ذات الحكايات التي لا تلو من أحداث دموية تنم عما في (الأندرون) من الأسرار المظلمة تلك الأندرونات التي ليست إلا سجونا مذهبة وذهبها الغواني وهي سجون تجري فيها وقائع هائلة ولا يدري بها من كان في خارجها فترى في سرد الرواية صفحات تنم عن خيال بديع غني وفي أثنائها صور ملونة بأحر الألوان تجذب إليها الأنظار فالأفكار.

وللأميرة الشرقية جواذب عديدة لا تنكر وكذلك قل عن المهرجاه الذي يذكرنا بأحداث الخلفاء العباسيين ومقدرتهم وكذا قل عن الخاطف الذي خطف الابنة. . . والذي يجعل لهذه الرواية الخيالية التي لا تخلو من تاريخ في الأصل جاذبا عظيما هو مزج القديم بالحديث مزجا يعجب كل قارئ عصري أي أنك تجد الحضارة الحديثة الغربية تتسلل إلى الديار الشرقية ذات التقاليد المشهورة منذ أقدم الأزمان فترى الشبان لا يخجلون من اكتساب رزقهم بعرق جبينهم والابنة تتدخل في الأمور فتنشأ الحرب مع ويلاتها.

فالياقوت الذي سرق من تمثال البد جلب الموت على كل من تزين به ثم سرقه أحدهم وجعله في صلبوت فانقطعت الويلات منه.

وخيال غي دافلين لا يؤازيه إلا قلمها البديع التصوير والسرد وهذه الحكاية طبعت في مائة ألف نسخة فترامى عليها القراء من كل حدب وواد لما فيها من الجاذبية الآخذة بالنفس فنهنئ المؤلفة بفوزها هذا العجيب.

١٢٤ - منتخبات من اللغة العامية

تأليف د. ب سمنوب (باللغة الروسية)

أهل الغرب جميعهم يعنون اليوم باللغة العربية بفصيحها وعاميها. وهذا الكتاب يحوي نخبة من اللغة العامية من أمثال وحكايات وروايات وقد نقلت إلى اللغة الروسية مع تحليل ألفاظها وفي آخر الكتاب معجم صغير يحوي الألفاظ

<<  <  ج: ص:  >  >>