للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(صورة) واصف بك السعدون النجل الأصغر للفقيد

وكان حديثه مع قرينته وأولاده في ذلك العشاء الأخير، على جانب عظيم من اللطف لم يسبق مثيل!. . . من ذلك أنه قال لزوجته: (ما بالك لا تقيمين مأدبة شاي لقرينة المعتمد السامي؟)

قالت: (أنا منحرفة المزاج منذ ١٢ يوما، وطباخنا قد ترك وظيفته، ولا أحب اشتراء الحلويات من السوق، إنما أوثر أن تصنع في البيت عادة. . . ولهذا السبب أرجوك أن تعذرني الآن. . .)

فابتسم وقال على سبيل المداعبة والملاطفة (أنك لا تقبلين فكري!).

قالت (وكيف لا أقبل فكرك؟ أنا دائما أقبل فكرك!).

قال: (أي نعم أنا أقر بهذا، وبأنك تعملين دائما بحسب فكري!. .)

وكذلك داعب أولاده ولاطفهم بمزيد الشفقة كأنه يودعهم وهم لا يدركون!.

<<  <  ج: ص:  >  >>