للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بياض وبياضة وعجوز وعجوزة) فلماذا لام العامة عفا الله عنه؟ واللوم ظاهر من نهيه عن قولهم.

١٣ - وذكر في أج ل (ويقال فعلت ذلك من أجلك بفتح الهمزة وكسرها أي من جراك) قلت هذا هو الأفصح ولم يذكر أنه يقال (فعلت ذلك لأجلك وهو الذي قال في ج ب ن (الود مجبنة مبخلة لأنه يحب البقاء والمال لأجله) وقال في س ك ن (قيل للإناث مسكينات لأجل دخول الهاء) فتأمل.

١٤ - وجاء في ر ع ف (وراعوفة البئر صخرة تترك في أسفله ونص الصحاح (في اسفل البئر) فالرازي مخطئ فالصواب في (أسفلها) لأنها مؤنثة.

١٥ - وذكر في أل ا (والإلية بالفتح آلية الشاة ولا تقل: إلية بالكسر ولا لية وتثنيتها آليان بغير تاء) ولكنه قال في ق ر ف ص (وهو أن يجلس على اليتيه) وثناها بالتاء ناقضاً لما بناه، وقال قبل هذا (فإذا قلت قعد فلان القرفصاء كأنك) والصحيح (فكأنك) بربط الجواب

إلى الشرط بالفاء.

١٦ - وقال في ش غ ل (وقد قالوا ما أشغله وهو شاذ لأنه لا يتعجب مما لم يسم فاعله) فقال الرازي (قلت: تعليله يوهم أنه إذا سمي فاعله يجوز وليس كذلك فأنك لو قلت: ضرب زيد عمراً وقلت ما اضرب عمراً لم يجز لأن التعجب إنما يجوز من الفاعل لا من المفعول) فأقول: ليس قول الجوهري موهماً للقارئ ذلك الوهم البعيد ألا تراه نبه على ذلك في مادة ج ن ن بقوله ما أجنه شاذ لأنه لا يقال في المضروب ما أضربه ولا في المسلول ما أسله فلا يقاس عليه.

١٧ - وقال في ع ش ر (ومعشار الشيء عشرة ولا يقال: المفعال في غير العشر) ولكنه يقول في ر ب ع (قال قطرب: المرباع الربع والمعشار العشر ولم يسمع في غيرهما) وهو غريب.

١٨ - وقال في ع ق د (وعقد الحبل والبيع والعهد وانعقد. . . وبابهما ضرب) قلت وقد ورد (عقده تعقاداً) فضلاً عن أنه قياسي على ما نقل الأب أنستاس عن كتاب سيبويه وما رأيناه. وقد روي الجوهري في ر ت م قول الشاعر:

هل ينفعنك اليوم أن همت بهم ... كثرة ما توصي وتعاد الرتم

مصطفى جواد

<<  <  ج: ص:  >  >>