للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٣ - وقال في غ ر ر (والغرارة بالكسر واحدة غرائر التبن وأظنه معرباً ولو فسره بالوطيئة لا فاد فائدة كبيرة فهو الذي قال في وط أ (والوطيئة على فعيلة شيء كالغرارة وفي الحديث أخرج ثلاث أكل من وطيئة أي ثلاث قرص من غرارة).

٢٤ - وقال في ن ح س (والنحاس أيضاً دخان لا لهب فيه) وقد استغربت هذا الشرط لأن

نابغة بني جعدة قال:

يضيء كضوء سراج السلي ... ط لم يجعل الله فيه نحاسا

فهذا البيت يجيز اجتماع اللهب والنحاس في السراج ولولا الجواز لما نفي الدخان لأن نفي ما لا يمكن ضرب من اللغو واللهو فنفيه النحاس عن ضوء السراج يدل على اجتماع لهب ونحاس.

٢٥ - وقال في ع ر س (وأعرس بأهله بني بها ولا تقل عرس والعامة تقوله) فقال الرازي (قلت: قوله - بني بها - هو أيضاً مما تقوله العامة وهو خطأ كذا ذكرة في ب ن ي) قلت: أجل غلط الجوهري في هذه المادة من قال: بنى بها وتابعه عليه الرازي وكلاهما مخطئ فقد روى المبرد في (٢: ١٥٢) من كاملة قول أبي جبير الفزاري معونة لعبد الملك بن مروان:

على غير شيء غير أني سمعته ... بنى بنساء المسلمين بلا مهر

٢٦ - وقال في ع ر ف (وتعارف القوم عرف بعضهم بعضا) ولم يذكر (تعارف القوم الشيء أي تعالموه وتداولوه) وهو الذي قال في ع ب ق ر (ثم خاطبهم الله تعالى بما تعارفوه) وقال في وق ي (وأما اليوم فيما بتعارفه الناس فالأوقية. . .).

٢٧ - وقال في زور (والزور بالفتح أعلى الصدر وهو أيضاً الزائرون يقال رجل زائر وقوم زور) ولم أتمكن من الموافقة بين هذا وبين قول علي (ع) في (٣: ٣٠٤) من الشرح الحديدي (وزور لا يسرك لقيانه) بإضافة المصدر إلى ضمير الزور المفرد.

بغداد: مصطفى جواد

<<  <  ج: ص:  >  >>