للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه الصورة لأنها كتابة الفصحاء ولا يكتب غيرها سوى الأعاجم الغفل، هذا وفي الختام نرجو من أمثال حضرة الكاتب الجليل أن لا يكتبوا شيئاً إلا بعد التروي والتحقيق الدقيق لئلا يقعوا في مهاوي الأوهام الفاضحة.

محمد مهدي العلوي

أصف الدولة والماء في النجف

قلتم في كتابكم الثمين أمنية الباحثين وضالة الأدباء ذلك الكتاب الذي يجد فيه القارئ (الفوز بالمراد) ص ٨. (لأن أصف الدولة أحد أمراء الهند في لكنهور جاء إلى النجف ورأى قلة الماء هناك فأعاد كري النهر فسمى بالهندية وذلك سنة ١٣٠٩هـ - ١٨٩١م) أه.

ننقل هنا كلاماً لمجلة المرشد البغدادية عن أصف الدولة قالت (٤: ٢٠٣ حاشية): الذي نعلمه هو أن أصف الدولة المذكور كان ملكاً من ملوك الهند المشهورين بالعظمة والنفوذ التام وأنه لم يتشرف بزيارة أئمة العراق ومشاهدها المشرفة والمشهور أن المؤسس العلامة أقا باقر البهبهاني بعد ما توفي عام ١٢٠٤هـ وكان من تلامذته السيد دادار علي أكبر علماء الهند المتوفي سنة ١٢٣٥هـ مقربا عند ملكها أصف الدولة نتهز الأمير السيد علي الكبير من أعلام كربلاء فرصة الاستفادة من الوقت فزار الهند واقترح على ملكها المذكور إجراء الماء إلى كربلاء والنجف وبناء سور للمشهدين المذكورين وشراء منازل عمومية

لزوارهما. وقد أجاب الملك مطالبة وتنفذ (كذا) الأمر بحفر النهر المعروف بالهندية لانتسابه لملك الهند وكان ذلك سنة ١٢٠٨هـ ومادة تاريخه (صدقة جارية) أه.

وكلام المرشد نتيجة بحث وتحقيق والذي يفهم منه:

١ - أن أصف الدولة لم يكن من الأمراء بل كان ملكاً من ملوك الهند (ل. ع. كل ملك يسمى أيضاً أميراً لأنه ذو أمر).

٢ - أن أصف الدولة لم يأت العراق خلافاً لما جاء في (الفوز بالمراد) أنه جاء إلى النجف.

٣ - أن أصف الدولة حفر النهر في عام ١٢٠٨هـ لا كما ذكرتم أن الحفر كان في عام ١٣٠٩هـ والصواب ما جاء في المرشد لأن بعض الثقاب ذكر أن أصف

<<  <  ج: ص:  >  >>