للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واعتبرها من أحسن صحف العراق وأوفاها بالمقصود الذي ترمي إليه. وكلفانا أن نشكر صاحبها ومنشئها الشاعر بهذا الفوز المبين!.

خطط الشام

٢ - ونحن لا نريد أن نتبع في كل صفحة من صفحات مجلدة هذا، إذ يقتضي لذلك وقت عظيم ويقع في مئات من صفحات هذه المجلة. إلا أننا نريد أن نجلب نظر صديقنا إلى ما كتبه حضرة الأرشمندريت توما ديبو المعاون فأن مقالة وحدة الطافح بالأوهام يستلزم وضع كتاب قائم برأسه لإظهار ما فيه من العورات والسقطات.

وأول هنواته أنه مسخ الأعلام مسخاً شنيعاً حتى أنه يستحيل على القارئ أن يقابلها بما ورد منها في مصنفات السلف. قال حرسه الله في ص ٢٢٦ معدداً بدع اليهود في الدين المسيحي وذاكراً بينها (الكلسامين والشمشونيين والفنوستيين) وقد قلبنا جميع التأليف التي تذكر تلك البدع فلم نعثر على الأسماء التي ذكرها لتصحيفه إياها وتحريفها. والصواب الكسائيين وباليونانية وفيها روايات أخرى. والكلمة أرمية الأصل معناها أصحاب الأسرار أو الخفايا، ولا أثر للشمشونيين في التواريخ ولا في الأخبار وإنما هم السامفسيون وباليونانية ولم نجد اسما يقابل الفنوستيين من مبتدعي المائة الثانية ولعل اللفظة مصحفة عن ثيودوتسيين وباليونانية

ومن الأعلام الممسوخة أريوس فأنه ضبطه بالمد، والصواب بالهمز كما جاء في مدونات الناطقين بالضاد جميعهم من المحققين (راجع تاريخ المسعودي طبع باريس ٢: ٣١٣) والملل والنحل للشهر ستاني (ص ١٧٤ من طبعة الإفرنج) وفي نسختنا الخطية في الطرة ما هذا: (أريوس بفتح الهمزة وراء ساكنة يليها ياء مثناة تحتية مضمونة فوار ساكنة فسين ويقال فيه أروس كعروس ومنه الأروسون لفرقة كانت في رهط هرقل) أه. وفي الكامل لأبن الأثير ١: ٢٣٦ من مطبعة الإفرنج وفي التنبيه والأشراف للمسعودي أيضاً ص ١٤٢ فحرموا

<<  <  ج: ص:  >  >>