للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الغلط الوارد في كتابي (مخطوطات الموصل) إذ نسبت كتاب كمال الفرحة ومقالة الحمام كليهما لشمس الدين محمد القوصوني. والصحيح أن مقالة الحمام هي لأبنه بدر الدين محمد. ومنشأ الغلط كون الأب والابن سميا محمداً ورابعاً لا عرف من هو القوصوني.

أما القوصوني الوالد شمس الدين محمد فلم أعثر على شيء من ترجمته سوى ما جاء ذكره في كتابه كمال الفرحة أنه كان طبيباً معاصراً لقانصوه الغوري.

وأما القوصوني الولد بدر الدين محمد فقد كتب أحدهم ترجمته تحت عنوان مقالته في الحمام في المجموعة المذكورة ولأهمية هذه الترجمة وعدم وجود غيرها على ما أظن ولوجود فوائد تاريخية فيها أنقلها هنا حرفياً. ولكن مما يوجب الأسف أن المترجم (بكسر الجيم) بقي مجهولاً لأنه لم يذكر أسمه. أما خطة فنسخي عليه مسحة من خط التعليق فهو يمد بعض الحروف كالنون والياء إلى تحت وهو مخالف لخط المجموعة. وهذه صورة الترجمة.

(مؤلف هذا الكتاب هو صاحبنا وصديقنا الشيخ بدر الدين محمد بن محمد القوصوني الحنفي رئيس الحكماء في باب السلطان. ولد سنة عشرين وتسعمائة وكان ذكياً حادقاً فاضلاً كاملاً متفنناً انتهت إليه رئاسة الطب مع المشاركة التامة في غيره من العلوم فائقا في الأدب والنظم والشر. له فيهما اليد الطولى. اجتمعت به في مصر في رحلاتي إليها. وبيني وبينه مراسلات وملاطفات نظماً ونثراً. ذكرت طرفا منها في تذكرني. ثم السلطان سليمان بن سليم خان سقي الله تعالى عهده صوب الرحمة والرضوان فقدم عليه في عام خمس (كذا) وخمسين وتسعمائة لأن يعالجه من النقرس. فظهر منه في علاجه اليد البيضاء ولاطفه أحسن ملاطفة إلى أن أختص به جداً وعزل لأجله هامون زاده اليهودي (كذا في الأصل ولعل كلمة هامون أصلها هارون. اتصلت فيها الراء بالواو من العجلة بالخط

<<  <  ج: ص:  >  >>