للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما شرحه فهو كما يلي:

شرح وصاف

قال عنه في تذكرة سالم: أنه (أي حسن أفندي) قد شرح فيه اللغات المشكلة (الغريبة أو الصعبة) وفسرها باللغة التركية من تاريخ وصاف الحضرة. وعلم على اللغات التركية

بمداد أحمر فجمع العربية والفارسية بتأليف لطيف إلا أنه كتب أكثر اللغات التركية بلسان الأتراك القديم فلا تأتلف مع التعابير المرعية اليوم (يشير إلى زمنه) فإذا أردنا أن نتحرى لغة وجدنا صعوبات ولذا تصديت لجمعها وتحويلها إلى لغتنا المعتادة الدارجة وحررتها بهذا الوجه. . . انتهى ما قاله سالم أفندي. وفيه إشارة أنه أصلح هذا الشرح الذي عدة ثميناً وقيماً في نظرة فأراد أن يقدره حق قدره وأن لا يهمل شأنه.

أما خزانة فينة فأنها قالت عنه ما ملخصه: أوله: (الحمد له الذي رفع سبع طباق الخضراء بغير عمد ترونها الخ. وجاء في مقدمته أنه يبين العبارات المغلقة والفقرات المعضلة واللغات الغريبة المشكلة من عربية وفارسية وجغتائية ومغولية وخوارزمية ومصطلحات علوم. . . الخ ويستمر في وصف هذا المعجم ويوضح أهميته للقارئ بحيث يبدي أنه لا يستغني عنه من يقرأ الأصل بحيث أن يقال أن الشرح هو الأصل وأن التاريخ (تاريخ وصاف) في الدرجة التالية.

وقد أطنبت الخزانة في وصف أجزائه وبينت أن عبد الله أفندي القاضي ببغداد آنئذ قد أكمله قائلاً: أن شرح نظمي زاده وجدت فيه نقصاً فأكملته بعدة أوراق من محافظ بغداد حسن باشا (المتوفي سنة ١١٣٦) لأن مؤلفة توفي قبل أن يوفق لإكماله فاعتمد على مسوداته ورتبها.

وقد وصف صاحب الخزانة النسخ الموجودة أحسن وصف مما لا نرى الإطناب فيها ضرورياً بعد أن تعينت مواطن النسخ منها نسخة في الموصل.

ولعل اهتمام المؤلف حسين أفندي البغدادي بهذا الشرح كان بسبب علاقته بتاريخ العراق وتسهيلاً لمطالعيه ولذا نرى مرتضى أفندي يعتمد على الأصل

<<  <  ج: ص:  >  >>