للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغدا غدواً، هذا من أول النهار، فإذا نقل إلى فاعل للمغالبة تعدى إلى مفعول واحد) فأفاد أن (المفاعلة) تأتي للمغالبة. وفي هذه الصفحة أيضاً: فإذا كان باكر من باب المغالبة كان للتكثير في البكور إلى الحاجة نحو: ضاعفت الشيء بمعنى كثرت أضعافه) قلنا: فالتكثير هو من المبالغة وانقلبت المغالبة مبالغة لفظاً ومعنى والمبالغة شيء سائغ أوردت أم لم ترد.

١٤ - وورد فيها: (فكانت تلك أحد ما قوى طمع الموفق) فانشبوا (أحد) ما حروفه: (الأظهر: أحدى، لتطابق تلك) قلنا: لا حاجة إلى هذا الإصلاح ففي المصباح المنير (واحد أصله: وحد، فأبدلت الواو همزة. ويقع على الذكر والأنثى وفي التنزيل يا نساء النبي لستن كأحد من النساء) فالأصل صواب،

١٥ - وورد في ص٢١١: (والتطرق عليه وعلى أملاكه (فعلقوا عليه: قال في اللسان: تطرق إلى الأمر، ابتغى إليه طريقاً) قلنا: أن حرف الجر يتبدل مع أمثال (التطرق والسعي والذهاب والتسرب والمضي) بحسب المعاني فأن (تطرق عليه) يفيد الشدة والاستحواذ، قال الشريف المرتضى علم الهدى في (٢٥: ٢) من أماليه الدرر والغرر: (وللعرب في هذا مذهب طريف لأنهم لا يستعملون لفظة (على) في مثل هذا الموضع إلا في الشر والأمر المكروه ويستعملون (اللام وغيرها) في خلاف ذلك. ألا ترى أنهم لا يقولون: عمرت على فلان ضيعته، بدلا من قولهم خربته عليه ضيعته ولا: ولدت عليه جاريته بل يقولون:

عمرت له ضيعته وولدت له جاريته) فقول علم الهدى علم في بابه وقد نفذ هذه القضية بقوله في (١٠٦: ٤) من أماليه: (ما كان هذا معروفاً منك ولا والدك ممن يفعل القبيح ولا يتطرق عليه الريب) فدليلنا سماعي قياسي من صميم العربية.

١٦ - وقالوا في حاشية تلك الصفحة: لم يكن عنده مال يفي منه تلك الأموال والصواب (بتلك الأموال) أو (يوفي منه تلك الأموال) قال في مختار الصحاح: (وفى بعهده. . . وأوفاه حقه ووفاه توفية بمعنى أعطاه وافياً)

١٧ - وورد في ص٢١٢ (يسعى علي فيها أقبح سعاية) وارتبط به المجمعيون ما نصه (المعروف: سعى به إلى الوالي: وشى به أو ضمنه معنى (نم) فعداه

<<  <  ج: ص:  >  >>