للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الطاق لا يختلط العطارون بأرباب الزهائم والروائح المنكرة ولا أرباب الأنماط بأرباب الإسقاط).

قلت: وكانت دار أبي طاهر محمد بن بقية الوزير بباب الطاق. قال عنه أبن خلكان في (٢: ١٧٦) من وفياته: (ولما حضرت الحرب بين عز الدولة وابن عمه عضد الدولة قبض عز الدولة عليه وسمله وحمله إلى عضد الدولة مسمولا فشهره عضد الدولة وعلى رأسه برنس، ثم طرحه للفيلة فقتلته ثم صلبه عند داره بباب الطاق). وقال ياقوت في (باب الطاق) وما نصه: (باب الطاق: محلة كبيرة ببغداد بالجانب الشرقي تعرف بطاق أسماء وقد ذكرت في موضعها، واجتاز عبد الله بن طاهر بها فرأى قمرية تنوح، فأمر بشرائها وإطلاقها فامتنع صاحبها أن يبيعها بأقل من خمسمائة درهم فاشتراها بذلك وأطلقها وأنشد يقول:

ناحت مطوقة بباب الطاق ... فجرت سوابق دمعي المهراق. . .)

قال مؤلف عمران بغداد في ١٠٢ (محلة باب الطاق: كانت محلة كبيرة بالجانب الشرقي وتعرف بطاق أسماء أيضاً) وهنا يصح قول علي (ع) حينما حث العراقيين على الجهاد فقام إليه رجل وأخاه فقط: (وأين تقعان مما أريد؟).

٩ - مشهد عبد الله أي قبر النذور

ذكرنا سابقاً أن جامع الرصافة قريب من قبر أبي حنيفة جداً، من جهة الجنوب، وكأن موضعه مجاور لجامعة آل البيت اليوم، وفي ص ٣٠ من مناقب بغداد ما نصه: (وقريب من جامع الرصافة قبر فيه بعض أولاد بعض علي (ع) يتبرك به يقال: أنه قبر عبيد الله

بن محمد بن عمر بن الحسين) قلنا: ويسمى أيضاً) قبر النذور) ففي مادة (قبر) من معجم البلدان ما عبارته: (قبر النذور: مشهد بظاهر بغداد على نصف ميل من السور (كذا وفي المسافة خطأ تقديري وشك) يزار وينذر له، قال التنوخي: كنت مع عضد الدولة وقد أراد الخروج إلى همدان فوقع نظره على البناء الذي على قبر النذور فقال: يا قاضي ما هذا البناء؟ قلت: أطال الله بقاء مولانا هذا مشهد النذور ولم أقل: قبر، لعلمي بتطيره من دون هذا، فاستحسن اللفظ وقال: قد علمت أنه قبر النذور وإنما أردت شرح أمر، فقلت له: هذا قبر عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن

<<  <  ج: ص:  >  >>