للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في التركية. فقال العرب (عفارم) بالعين وقال الترك (أفرين) بالألف. وعليه لا ينكر أصل اللفظ الغريب الخالي من العين، لأننا نقلناه في لغتنا العربية بهذا الحرف الحلقي، ولكنه ينكر في اللغة التركية لأن العين لا وجود لها في هذه اللغة مما لا يختلف فيه اثنان) انتهى كلام حضرة الخوري.

ومن كانت تجارته بالعلم هذه البضاعة فخير لمن كان بازائه أن يقال له: (أكسر قلمك واسحقه سحقاً ولا تجادل رجلاً هذه هي درجة فهمه وإدراكه) والسلام.

أوهام لبعض الكتاب

١ - قال بعضهم (الخضراوات والسوداوات والبيضاوات) مريدين: (الخضر والسود والبيض) وهم مخطئون في قولهم عند الفصحاء لأن (فعلاء) صفحة إذا كان مذكرها على

وزن (أفعل) مثل أخضر واسود وأبيض فلا تجمع جمع مؤنث سالماً بل جمع تكسير وأن المذكر لا يجمع جمع مذكر سالماً بل جمع تكسير فالصواب ما قلناه وأيدناه.

٢ - وقالوا (بصفتي نائباً وبصفتي وزيراً وبصفتي مديراً) بجعل المصدر مضافاً إلى مفعوله (ياء المتكلم) وجعل الحال (نائياً ووزيراً ومديراً) وما ذلك إلا غلط فظيع فاحش قد تداولته الألسنة التي لم تعتد فصاحة العرب إذ يقال: (مدحني الناس بأن وصفت نائباً) فأنا (ممدوح بصفتي نائباً) أي بوصفي نائياً. ومن هذا يظهر الغلط الفاحش للمدرك أسرار العربية فالصواب: (لكوني نائباً ولكوني وزيراً ولكوني مديراً).

٣ - وقال واحد (الأصول الفني) معتقداً أن الأصول مفرد كالحصول وما هو إلا جمع (أصل) موازن (قصر) فالصواب: (الأصول الفنية) أما القول عن المفرد فهو (الأصل الفني).

٤ - وقال أحد الناس: (كلا فلان وفلان) والصواب (كلا الرجلين) لأن (كلا) لا تضاف إلا إلى (المثنى) لفظاً أو معنى أو ضميره مثل (حضر الرجلان (كلاهما) ومثلها (كلتا).

مصطفى جواد

<<  <  ج: ص:  >  >>