للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الفيومي (٨٩١ إلى ٩٤١م) من ديار مصر وكان في زمنه مدير المدرسة التلمودية في سورة والترجمة تداني كثيراً الحشو الترجومي فهي انفع للتفسير منها لنقد النص. والمخطوطات الباقية من هذا لنقل يظهر أن الأيدي قد لعبت به كل لعب. ومسألة معرفة هل أن هذه الترجمة كانت تشمل التوراة كلها أو لا، باقية في ميدان الجدال إلى هذا العهد. على أن المؤكد أنها كانت تشمل أسفار موسى الخمسة ونبوءة اشعياء. ويذهب جماعة إلى أن سعديا

عرب أيضاً سفر أيوب والأنبياء الصغار والزبور. وهذا يكاد يكون رأي عموم الذين عنوا بهذا الأمر. ولهذه الترجمة عدة مخطوطات أهمها سبعة. وعدة مطبوعات أشهرها تسعة. وليس هنا محل تفصيلها.

ومن المعربات ما نقل من اللغة الارمية (السريانية) من النسخة المعروفة بالبسيطة (أي فشيطتا) والمعرب منها أسفار مختلفة لا التوراة كلها بحذافيرها وهذه النقول وقعت في المائة الثالثة عشر والرابعة عشر على أيدي النصارى ومن هذه المعربات نسخ خطية ومطبوعة يطول ذكرها.

وهناك ترجمات من النسخة السبعينية منها مخطوطة ومنها مطبوعة. وكذلك قل عن الترجمات المنقولة عن الرواية اللاتينية المعروفة بالفلفاتا (أي العامية أو الشائعة).

والخلاصة أن البحث في هذا الموضوع طويل عريض كثير الشعب لا يوافيه حقه إلا كتاب قائم برأسه.

الترجمات المطبوعة

أما الترجمات المعروفة في الشرق الأدنى فهي التي نقلت عن النسخة اللاتينية المقبولة في الكنيسة الكاثوليكية فطبعت في مجمع انتشار الإيمان في ثلاثة مجلدات بالقطع الكامل في سنة ١٦٧١ ثم جاء البروتستنيان (لي وماك بريد) ونزعا من الترجمة الكاثوليكية المقدمة والأسفار القانونية الثانية والنص اللاتيني وطبعاها على نفقة (شركة التوراة) في لندن سنة ١٨٢٢ بقطع الثمن، ثم تتابعت الترجمات والطبعات وكلها تعتمد في أهم عملها على الترجمة المطبوعة في رومة فهي إذن أم لجميع النسخ المطبوعة في الشرق المبثوثة في مدنه. من ذلك النسخة الدمنكية الموصلية (سنة ١٨٧٥) والنسخة اليسوعية البيروتية (سنة ١٨٧٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>