للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان على نائي الذؤابة شاهق ... تحامي عتاق الطير منه اللطائطا

وكان إليه الوفد تترى نقيرة ... من الأرض جمعاً ذا ارتعاب وخالطا

تخال حباك الفلك في طرقاته ... إذا طببت نحو الشراع البواسطا

محافد كانت للملوك محلةً ... ولم تخو هيناً بالعطيف وقاسطا

ولم توق ساوياً ورب هجيمة ... ولاذا وطاب يسلوا لشمس آقطا

اصبح مسلوب العصارة خاويا ... وأي وساج لا يصادف كاشطا

فلا من أجال الطرف ينظر غاديا ... ولا من أصاخ السمع يسمع لاعطا

ما زال صرف الدهر في كل ما أرى ... واسمعه للخير والشر سامطا

أيّ امرئٍ يرضى عن الدهر يومه ... فاصبح إلاَّ مظهر العيب ساخطا

لو أن أسباب الردى هاب معشراً ... لهاب بني الصوّار حضراً وشاحطا

<<  <  ج: ص:  >  >>