للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذكرتا في ديوانه في الص ٧٨ و٩٣ ومطلع إحداهما:

لعمري خلت تلك الديار ولم تزل ... مطالع سعد أو مطارح جود

وأرخ وفاته بقوله:

ولما نزلت الخلد قلتُ مؤرخاً ... مقامك عبد الله دار خلود ١١٨٨

والصحيح إن المترجم ذهب إلى البصرة سنة ١١٨١ ثم عاد وفي أثرها أي في سنة ١١٨٢ حدثت وقعة المنتفق فقتله الوزير عمر باشا سنة ١١٨٣ وذلك موافق لما جاء في الدوحة

التي تذكر إنها وقعت سنة ١١٨٢ والظاهر إن التأهبات للسفر جرت في هذا التاريخ، وموافق لما جاء في مجموعة الشاعر الأديب عمر فندي رمضان الذي ذكر انه توفي سنة ١١٨٣

وفي هذه القصيدة للازري غرر الأبيات إذ يصف فيها حالة القبيلة - قبيلة المترجم - ويستنهضها بتحريض. . . وهكذا.

وأما القصيدة الأخرى فإنها لا تقل أهمية عن سابقتها. أما القصيدة المذكورة في الص ١٨٦ من الديوان فإنها لا تخص المترجم وإن كان الناشر ذكرها سهواً بعنوان رثاء المرحوم عبد الله بك الشاوي.

أسباب قتل المترجم

وقبل إنهاء الكلام أود بيان أسباب قتله فأقول:

إن الوزير عمر باشا كان قد وزر في أواسط عام ١١٧٧هـ. وفي السنة التالية، قام بحرب الخزاعل ورئيسهم آنئذ الشيخ حمد المحمود، فأنتصر عليه وبذلك أمن غوائل آخر، وهذه طريقة يتوسل بها الوزراء حينما يتسنمون كراسي الحكم بقصد التأثير على العشائر الأخر. وفي تلك الإثناء وقعت نفرة بين متسلم البصرة وهو سليمان آغا وبين الشيخ عبد الله بن محمد المانع زعيم المنتفق فأرسل الوزير عمر باشا عبد الله بك الشاوي لينصحه فيعدل عن خطته، وقد مرت الإشارة إلى ذلك - فوصل البصرة سنة ١١٨١ هـ وجمع الخصمين في قصبة الزبير (رض) فأبدى الشيخ انتصاحه وبهذه الصورة وفق بينهما فرجع وقد مرت

<<  <  ج: ص:  >  >>