للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - ومن الأمور الضرورية للمسافر أن تكون معه حقيبة ومخدة وبسط ثم فراش خفيف يسهل رزمه. ومن لا يعرف أحداً من أهل البلاد في المواقع المنفصلة لا يحصل على غير

الخانات وغرف الانتظار في المحطات القطار. وإذا عرف أحداً يخشى أن تضيق كثرة الزوار النازلين في موطن واحد، ذلك الموطن الذي اصبح ملجأ له، مع أن الضيافة التي يتلقاها المسافر من سكان العراق سواء أكانوا عرباً أم أوربيين تفوق الإطراء. والحقيبة كثيراً ما تزيد في راحة راكب القطار، لأن السفر فيه طويل. ولا بد من أن يكون قليل السرعة.

٣ - ويرجح استعمال صندوق خفيف للثياب عوضاُ عن الصندوق الكبير الثقيل، ولاسيما من يقطع الطريق براً إلى بغداد، ليتسنى وضع ذلك الصندوق الصغير على جانبي السيارة.

٤ - ومن الضروري لبس ملابس مدفئة في السفر بالسيارة، لأن تبتدئ الرحلة في أكثر الأحيان فجراً، والهواء وقتئذ يكون في الغالب بارداً قارساً. حتى في أشهر القيظ. وعلى من يكون معه أوراق توصية تعرفه بإنكليز في بغداد، أن يأخذ معه ملابس الليل الرسمية.

٥ - يجدر بالسائح أن يتخذ لنفسه كمية قليلة من العقاقير التالية: الكينة والأسبرين والكلورودين والحامض البورقي وبوتاس البرمنكناة. وتفيد الكلمة (الناموسية) في بعض الأحيان.

٦ - لا تفيد العدة الزائدة بل ربما تصبح حملا ثقيلا تعيق المسافر، عوضاُ من أن تعينه، اللهم إلاَّ إذا كان في نيته السكنى في الخيم.

٧ - وتتخذ دائرة قطار العراق ما يلزم لراحة جماعات الزوار، وتعد لهم عربات بفرش للنوم، وتفصل تلك العربات عن خط القطار، مدة يوم أو أكثر في محطة كانت إذا طلب إليها ذلك.

توطئة

لا يمكن للإنسان في عصرنا هذا عصر الجد والعمل أن يطلع على شؤون الأقدمين اليومية، وهم قوم من أصقاع شاسعة. اللهم إلاَّ الخبير المتخصص لذلك الموضوع. وإذا قابلنا ما كان يتعلق بأمر ملجأهم والمشاكل في العثور على المواد

<<  <  ج: ص:  >  >>