للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورأيت جماعة منهم في جامع المرح (كذا) وسمعت أن الأديب الحسن ابن بندار البروجردي، وكان فاضلا مسفاراً ينزل عليهم بسنجار (جاءت الكلمة بلفظ بخارا في الأصل ولعل سبب ذلك جهل الكاتب جبل سنجار واشتهار بخارا بين الأدباء)، ودخل مسجداً لهم، فسأله واحد من اليزيدية: (ما قولك في يزيد)؟ فقال: (أيش أقول فيمن ذكره الله في كتابه، في عدة مواضع، حيث قال: (يزيد في الخلق ما يشاء)، (ويزيد الله الذين اهتدوا هدى). قال: فأكرموني، وقدموا لي الطعام الكثير. . .) أهـ

هذا ما قاله السمعاني عن نفسه، وما نقله عن معاصر له. وانه رآهم في جامع المرج، ورأى محدثه مسجداً لهم، وعرف اعتقادهم؛ وقد نفى السمعاني في نفس هذه المادة، أن ينتسبوا إلى بزيد بن انيسة، وانما عده من الخوارج.

يؤيد فكرة انتسابهم إلى الامويين، أو انهم رؤساؤهم في الدين، وفي الإدارة، ما جاء في مادة (هكاري) من الأنساب أيضاً:

(هذه النسبة إلى هكار، وهي بلدة وناحية عند جبل، وقيل جبال، وقرى فوق الموصل من الجزيرة. والمشهور منها أبو الحسن علي بن أحمد ابن يوسف بن جعفر بن عرفة بن المأمون (لفظه مشوش) بن الديل (كذا) (ولعلها الدئل) بن الوليد بن القسم بن الوليد بن عتبة بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي الهكاري الملقب بشيخ الإسلام. تفرد بطاعة الله في الجبال وابتنى له أربع مواضع يأوي إليها

<<  <  ج: ص:  >  >>