للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أنه هو البادي، فغنم الجيش أثقاله، فصارت هذه الحادثة للجيش (سمعة وسلامة).

وعند عودة أحمد آغا المهردار، منح منصب (الكتخدائية) المنصب الذي كان يعارض الشاوي في منحه إياه لخساسة أصله ولسابق مكانته الأولى التي نوه بها سليمان فائق بك وهذا المنصب أكبر الدرجات التي كان يمكن أن ينالها موظف في ذلك الحين. وهو مقدمة الوزارة لحكومة المماليك وقبل حكومة هؤلاء المماليك كان الوزير يأتي بالكتخدا معه من الأستانة وعند انفصاله يعود معه.

وهذا التعيين ولد الحسد والمزاحمة - كما تقدم - في أقرانه، بل في من هم أقدم منه في السبق. وكان المنصب المذكور مرجع الخاص والعام، وصاحبه في الحقيقة مالك السلطة الحقيقية. فكان تقليده هذا المنصب إغراء آخر من قبل الوزير على ابن الشاوي.

٥ - ٣ - ١٩٣١:

المحامي: عباس العزاوي

[الحياة الصالحة]

نريد حياة العلم يا أيها الشعب ... فقد بزنا الأغراب واستعبد الندب

نريد حياة بالصناعات غضة ... فلا ينهوي معها العراق ولا يكبو

نريد حياة لباساً للعراقي صنعه ... نريد جيوشاً تستحر بها الحرب

نريد حياة نفوذا صارماً في أمورنا ... فخيراتنا العظمى لكل الورى نهب

نريد حياة حياة حرة يعربية ... تؤيدها الأموال ينصرها العضب

نريد حياة حياة ذات بأس معظم ... تعززها الأعمال تسمو بها العرب

نريد طيور العلم في الجو عوماً ... وشبان علم في طريق العلى هبوا

فان الحياة اليوم علم وصنعة ... ومال عظيم يستعين به الشعب

مصطفى جواد

<<  <  ج: ص:  >  >>