للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أرك. ولم يحفر هنالك حفر مرتب على أن (لا يرد) و (لفتس) زراها في نصف القرن المنصرم. ومن سوء الحظ أن هذه المدينة، واراك، ولجش، وكثير من أمثالها من المدن الشمرية يقصدها دائماً أعراب ناهبون يبحثون عن (العنتيكات) أي العاديات، وهذا لاشك فبه.

ونشأت المدينة حوالي (إي ببر) هيكل اله الشمس (ببر) رب العدل والعرافة، وهو ابن اله القمر في أور. (راجع أيضاً ما يختص بسفر). وقد عثر (لأيرد) في اخربة الهيكل على آجر فيه اسم (أور نمو) مؤسس سلالة أور الثالثة. فيظهر انه أعاد ذلك المعبد. ومن غريب الاتفاق أننا لا نعلم شيئاً عن مصير هذه البلدة في المدة التي كانت أور تتألق بعظمتها. غير ما سبق ذكره تلك البلدة التي حلت محل أور بعد أن قصير. ولما سقطت أور سنة ٢٣٠١

ق. م أتت (لرسا) على عصر عز ومجد، إذ أصبحت مقر سلالة ملوك حكموا هنالك بأتم الاتفاق مع سلالة أخرى في إسن نحو قرن كامل. وبعد زمن من حروب قامت بين المدن بعضها لبعض. تلك الحروب التي نشأت منها سلالة بابل الأولى احتل الفاتحون العيلميون مدينة لرسا. وجعلوها مقراً يهجمون منه على (إسن) وبالتالي دانت المدينتان لمملكة بابل الأولى (راجع ما يخص إسن).

شوروبك (فارة)

ورد عنها في نص بابلي. إنها نشأت قبل الطوفان، ول (شوروبك) اصل عريق جداً. وفي الحقيقة كانت هذه المدينة الموطن المأثور عنه للبطل الوارد اسمه في رواية الطوفان للشمريين، كما أنها الموضع الذي بنيت فيه سفينة نوح. وتقع (شوروبك) الآن في فلاة على ثلاثين ميلا من شمال شرقي أرك. وكانت المدينة قائمة على ضفة الفرات قبل أن يغير مجراه.

وحفر (كلدواي) و (اندرى) و (نلدكى) في هذه المدينة بعض الحفر سنة ١٩٠٢ إلى ١٩٠٣ فحصلوا على نتائج هامة.

أما (جوخا)

يظن أن تاريخ هذه البلدة كان ذا حوادث، مع أنها مدينة صغيرة لا يتجاوز طول اخربتها الممتدة شرقاً إلى غرب ثلاثة أرباع الميل. فيظهر أن

<<  <  ج: ص:  >  >>