للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من حقيقة نسبة الأبيات المذكورة إليه. والظاهر أنها لابن ابن أخيه عدي الثاني.

ومن أقواله في آداب السلوك: ١ - الشيخ من جمعك في حضوره وحفظك في مغيبه، وهذبك بأخلاقه، وأدبك بإطراقه، وأنار باطنك بإشراقه.

٢ - المريد من أنار نوره مع الفقراء بالأنس والانبساط، ومع الصوفية بالأدب والانحطاط، وحسن الخلق والتواضع في كل شئ، ومع العلماء (رض) بحسن الاستماع، ومع أهل المعرفة بالسكون، ومع أهل المقامات بالتوحيد.

٣ - يا هذا! البدلاء ما صاروا بدلاء، بالأكل والشرب والنوم والطعن والضرب، وإنما بلغوا ذلك بالمجاهدات والرياضات. لأن من يموت لا يعيش ومن كان لله تلفه كان على الله

تعالى خلفه. ومن تقرب لله تعالى بإتلاف نفسه اخلف الله عليه نفسه. (راجع قلائد الجواهر ص ٨٤ - ٨٥).

٤ - من لم يأخذ أدبه من المتأدبين افسد كل من تبعه.

٥ - من اكتفى بالكلام من غير عمل انقطع عن الله، ومن اكتفى بالتعبد من غير فقه، خرج من الدين (كان شافعي المذهب وكذلك جميع الكرد الشماليين - معجم البلدان وغيره)، ومن اكتفى بالفقه من دون ورع اغتر بالله، ومن قام بما عليه من الأحكام نجا.

٦ - أول ما على سالك طريقنا ترك الدعاوي الكاذبة، وإخفاء المعاني الصادقة (وهذا يوافق ما جاء في رسالته الأولى من رسائل آداب السلوك وحينئذ نقطع بأنها له).

٧ - إذا رأيتم الرجل تظهر له الكرامات الخوارق، فلا تعبئوا به، حتى تنظروه عند الأمر والنهي. فان جمعاً من الكفار اظهروا خوارق وعجائب وهم كفار (وهذا القول أيضاً يؤيد صحة الرسالة الثانية من آداب سلوكه.) (راجع الكواكب الدرية).

٨ - من كان فيه أدنى بدعة، فأحذر مجالسته، لئلا يعود عليك شؤمها ولو بعد حين. (بهجة الأسرار ص ١٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>