للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طريقته الصوفية - مقاطعة اللعن:

إن آداب سلوكه وأقواله هي مجموع طريقته، ولكن أوضح شئ في طريقته هذه (مقاطعة اللعن) وهي بسيطة جداً، ويسهل تناولها على كل أحد، وتلخص في انه حذر من اللعن، (حتى لعن الشيطان) خوفاً من الاتصال بشائبة السب.

ومن هذا تولد لزوم الاشتغال بالعبادة والصلاح، ومراعاة أحوال الزهد والتقوى، وأساسها الاشتغال بأمر إصلاح النفس. فلا كره هنا بل حب لله. ولرسوله، وللمؤمنين، واتباع أوامر الشرع، واجتناب زواجره؛ ومراعاة الأخلاق الفاضلة. بالوجه المار في السلوك والعقيدة ويترتب على هذه:

أ - زوال الكره، ومراعاة الإخاء.

ب - تأمين الوحدة بان لا يشذ أحد عن المبدأ العام.

ج - اتباع العقيدة.

د - تنقية اللسان من البذاءة.

هـ - رفع الحزبية الشخصية.

فلا ينكر الزهد أحد ولا تثريب على من يراعي الأحكام الشرعية وان يقوم المرء بما استطاع من عبادة: (واتقوا الله ما استطعتم).

وأما مقاطعة اللعن فأنها سلوك بسيط بالنظر إلى العوام ولا تحتاج إلى دراسة ولا حفظ فهو ترك، لا عمل، أو انه من المنبهات كما أنها معالجة قضية اجتماعية هامة. فهي بسيطة وسلبية اكثر منها إيجابية.

أن هذا الشيخ أختط هذه الخطة بعد أن عالجها مدة طويلة، واعتقد أنها الناجحة.

وقد اشتهرت طريقته (سلوكها وآدابها) في سورية، مصر، وذاع صيتها وقد أوضح المرحوم احمد باشا تيمور التكية العدوية في مصر في كتابه اليزيدية وقد لعبت الأيدي مؤخراً في هذه الطريقة، وتطورت كثيراً وسيأتي الكلام على أخلاقه وعلى هذا التحول والغلو فيه.

المحامي عباس العزاوي

<<  <  ج: ص:  >  >>