للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[في ضرورة معرفة طب البيت]

قال راسبايل: (يدخل يوماً في أنظار حسن التربية، أن تطلع الشابات، أية كانت مراتبهن، اطلاعاً وافياً على الفنين: طبخ الاطعمة، وتهيئة الادوية؛ ولا بد من أن يندمج هذان الفنان، آجلا أم عاجلا، فيصبحا واحداً. وعلى الشابات أن يعرفن مبادئ حفظ الصحة، أو إعادتها إلى حالتها الأولى. لأن الطب سائر إلى البساطة، وإلى أن يكون قريب المنال على الجميع، وحينئذ لا تظل الأدوية عديدة، ولا مركبة، بل لا يبقى ثم سر غامض لاتخاذها). وإليك الآن في هذا الموضوع عينه، رأي سيدة كتبت كثيراً عن التهذيب.

قالت السيدة دي جلنس: (من المستحسن أن تتعلم الشابات ما يتعلق بالعقاقير واعدادها، لا الطب ولا تطبيقها، وعليهن أيضاً معرفة اتخاذها، واختيار الترياقات، والادوية التي تسبق وقوع النتائج المشؤومة. المتولدة من الزرنيخ والزنجارة، والرصاص وغيرها. والأدوية التي تؤخذ بمقدار فاحش، وليس دون ذلك أهمية تعلمهن وضع الآلة الأولى على جرح أو رض. وهذان تضميدان مختلفان سهلا الممارسة؛ إلا انهما يتطلبان مهارة وتعوداً).

(فما اكثر المنافع الجليلة، التي تنتج من هذه الدروس المفيدة العائدة الحسنة وهكذا تدرب الشابات على أن يتغلبن على كل اشمئزاز وكل تقزز تفيض به البشرية فإذا عودن أناملهن البارة الطاهرة، القيام بمثل هذه الوظائف المقدسة. ينتهي بهن الأمر إلى معرفة خطورة هذا الواجب الطيب، والمنزه معاً، تلك المعرفة المهمة كل الأهمية، وهذا الواجب هو البحث عن الوسائل التي تجعلهن مفيدات للغير. منتهزات تلك الأسباب، فيتمكن يوماً من تقدمة الإسعافات الفعالة كل الفعل والضرورية كل الضرورة في جميع تلك الوقائع الكثيرة الحدوث لسوء الحظ! فما أكثر الناس، لاسيما الأولاد، الذين هلكوا في السفر، أو في الريف، لنقصان تلك المساعدات. والمرأة التي تستطيع أن تقوم بمثل هذه الشؤون، تنجي يوماً ولدها من الموت!.)

<<  <  ج: ص:  >  >>