للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصبحت غير قابلة للسكنى بعد أن غير (رم سن) ملك (لرسا) مجرى الفرات من غربي (أور) إلى شرقيها؛ ويقتضي أنه كادت (اريدو) تترك فلاة.

ومن الواضح أن (اريدو) كانت متصلة بالبحر حيناً ما، إلا أن اعلم الهلك يدلنا على أنها لم تكن على ساحل البحر. بل ربما كانت قائمة في مستنقع كان ينفذ إلى البحر.

وكانت ل (اريدو) رواية خيالية على حد ما كان يروى لسائر أخواتها من مدن شمر القديمة. وورد في رواية لها عن خطيئة الرجل الأول اسم (ادفة) السماك الحكيم، وكان بطل تلك الحكاية، وقيل أن (ادفة) أستدعى أمام (انو) رب السماء، لكسره جناحي الريح الجنوبية التي مزقت قلع زورقه. ولكن (تموز) و (جشزدة) تضرعا إلى رب السماء، ودافعا عن السماك ببلاغة فصيحة، فسكنا غضب هذا الرب. وقيل أنه عرض على (ادفة) خبزاً وماءاً تكون في تناولها حياة خالدة. بيد أنه من سوء طالع السماك، كان هناك الإله (إيا). وكان قد من عيه بالحكمة، فسمع بذلك وحسد (انو) وانذر (ادفة) بان يرفض الطعام والشراب، ولذا بقي السماك أنساناً عرضة للموت.

وحفر (لفتس) في (١٨٥٢) في (اريدو) وكذلك حفر فيها (تلير) (١٨٥٥) و (كمبل ثرمسن) سنة ١٩١٨ والدكتور (هل) من سنة ١٩١٩ إلى ١٩٢٠، ولكنهم لم ينقبوا فيها تنقيباً طويلا؛ كما أنه لم تكشف بعد خزانة هيكل (إي ابزو).

<<  <  ج: ص:  >  >>