للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال آخر:

ومروحة تروح كل هم ... ثلثة اشهر لا بد منها

حزيران وتموز وآب ... وفي أيلول يغني الله عنها

سفر الخلق لا سفر التكوين

بيروت. س. ل كنتم تقولون في السابق (سفر التكوين) والآن أراكم عدلتم إلى القول (سفر الخلق) فأيهما الأصح؟

ج. كنا في السابق نتابع مصطلح من تقدمنا الدين يقولون جميعهم: (سفر التكوين)، ولما أنعمنا النظر في هذه التسمية من باب الاجتهاد وجدنا القول: (سفر التكوين) خطأ أو ما يقاربه. أما بعد الآن فلا نقول إلاَّ (سفر الخلق) والسبب هو: إن الأقدمين كانوا يسمون كتبهم بأول لفظة بارزة ترى في صدر الكتاب، ولقد أتفق جميعهم. حتى من سمى أول سفر

التوراة باسم سفر التكوين - على أن يقولوا في مستهل الآية الأولى من الكتاب الأول: في البدء خلق الله. . . ولم يقولوا: كون الله. . .

ولهذا حسن أن يقال: (سفر الخلق) كما قيل سورة البقرة وسورة النملة وسورة مريم إلى غيرها. - والسبب الثاني أن كون وخلق بمعنى واحد، إلاَّ أن (خلق) أشيع على الألسنة من (كون) إذ أكثر ما يقال: الخالق والخلاق والمخلوق، وقلما يقال: المكون (بكسر الواو المشددة) والمكون (بفتحها) والكائنات - والسبب الثالث: إن فعل (خلق) خاص بإخراج شيء من العدم، أما (كون) فقد يكون إخراج شيء من شيء آخر. فلهذه الأسباب ولأسباب أخر، عدلنا عن التسمية الأولى (سفر التكوين) إلى التسمية الثانية (سفر الخلق)، على أننا ندع الأقدمين ومن كانوا على آرائهم يكتبون ما يشاؤون، أما نحن فلا نقول بعد هذا إلاَّ (سفر الخلق). ولله في خلقه شؤون.

اختلاف لغات العرب

س. بعقوبا. ط. ق. ما سبب الاختلافات التي ترى في اللغات واللهجات

<<  <  ج: ص:  >  >>