للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في العراق إلى الجيش العراقي من غير قيد ولا شرط فقطعت الحكومة بذلك دابر نظام الأفدان في كردستان.

١٢ - البعثة العلمية العراقية

تهتم الحكومة الآن بانتقاء أعضاء البعثة العلمية لهذه السنة وقد قررت أن يكون عدد أعضائها ٧٥ طالباً يتخصصون في مختلف الفروع العلمية بحسب احتياج الدوائر الرسمية. وقد عنيت مختلف الوزارات العدد الذي يصيبها من هذه البعثة وقد بلغنا أن وزارة الاقتصاد والمواصلات جعلت عدد مبعوثيها لهذه السنة ١٧ طالباً ولم يتصل بنا العدد المعين لكل وزارة ولكن علمنا أن العدد الأكبر يصيب وزارة المعارف وستنتهي الحكومة من أعداد هذه البعثة في شهر آب الحالي وستخصص لها المال الكافي من مدخول النفط.

١٣ - قدم الحضارة في أور وآثارها

لما جاء المستر وولي عائداً من أور كان معه ثلاثون صندوقاً كبيراً فياه آجر مكتوب عليه بالخط المسماري حوادث وأنباء تاريخها يعود إلى قبل ٤٠٠٠ سنة. وبين هذه الألواح كتب مدرسية وحسابات للتجار ورسائل غرامية. ويتوقع أن يعرف كلها في هذه الألواح وحقيقة سكان تلك الحاضرة العظمى وما كانوا يعالجونه بلوغاً إلى أمور معيشتهم. ويأمل أن يكون في وسعه وضع تصنيف يبحث نعم البحث عن تلك الحاضرة وتاريخها منذ أن غادرها أصحابها قبل المسيح بألفي سنة، وقد أصاب ألفي لوح من هذا الجنس في مدرسة قديمة كان يديرها أحد الرهبان وقد انجلى أنه كان لرئيس هذه المدرسة ١٢ طالباً يدرسون الرياضيات ويحررون مواضيع أدبية. وكانت هذه المنتخبات تدون على ألواح مستديرة. أما سائر الدروس فكانت تدون على ألواح مستطيلة. وكان طول بعض هذه الدواوين

المدرسية ١٨ إصبعاً وسيحاول تبويب تلك الكتب وتصنيفها على ما كانت العادة متبعة فيه عندئذ.

وقد وجد في دار أخرى أن صاحبها كان حناطاً (يتاجر بالحبوب والقطاني) ويسلف الدراهم ويبيع الألبسة المهيأة.

والقي في تلك الدار رسالة إلى ذلك الحناط وارده إليه من تاجر سائح في بلد بعيد يتذمر فيها لأنه لم يتلق جواباً لرسائله الخمس الباقية.

ويقول المستر وولي أنه لم يتسن له درس تلك العادات درساً محكماً.

<<  <  ج: ص:  >  >>