للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ملحوظة). وهناك عقائد للباطنية تخالف كل العقائد المارة في الشيطان، ولكن ليس لها صلة بهذا الموضوع. ولذا اضربنا عن ذكرها، إذ ليس الغرض بيان كل العقائد فيه.

١٠ - المجرة عند اليزيدية:

قال عبد الرحمن العمري الموصلي في مجموعته التاريخية المكتوبة بخطه عام ١٢٤٦هـ وعندي النسخة الأصلية وأظنها الوحيدة،

(- بعد أن ذكر عدياً - قال: وقد ابتلاه الله بعبدة الشيطان الدنادية والشيخان والموسسان، يزعمون أنه الإله وهو (رض) بريء منهم.

ومن اعتقادهم الفاسد: إنهم يزعمون أن الله سبحانه وتعالى دعا الشيخ عدي (كذا وصوابه عدياً) إلى الضيافة، ورقاه إلى السماء، ومعه مريديه على الخيل فأطعمهم وسقاهم ولم يكن عنده شعير ولا تبن. فأرسل الشيخ عدي أحد مريديه إلى الأرض وحمل له شعير وتبن (كذا) من زرع الشيخ عدي وعرجوا به إلى السماء وجروه. فصار محل الجر ابيض. وهو نهر المجرة المعروف بين العامة بمسحل الكبش. وكثير من هذا الكفر المحض.

ويبدلون لفظ الشيطان من القرآن، ولا يذكرون بكلامهم شط، ولا نعل وأمثال ذلك.) أهـ بحروفه. وفيه نصوص تصلح لتأييد الكلام عليه.

وعقيدة المجرة مما لا يعول عليه وهي أساطيرية، ومنشأها الجهل والنقل عن القصص، فلا يؤمل أن يرى القارئ في هؤلاء البدو عقيدة نقية عن الزيغ. ولغتهم غير لغة الدين الذي يتمسكون به. وعندنا تسمى المجرة (بمسحال الكبش. وهذه منقولة عن قصص مشهورة ومتداولة. ويقال لها أيضاً: درب التبانة). ومن ثم ترى المقاربة.

المحامي عباس العزاوي

<<  <  ج: ص:  >  >>