للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في هذه المقدمة وذلك لقصر باعي في الإنشاء والإملاء (والنحو واللغة) والعفو من شيم الكرام والسلام) ولو كان الناشر يعرف للكلم مواقعها ما قال أولاً: (مناضلاً) ثم قال ثانية (بروح المحبة والإخلاص) فالمناضلة لا محل لها مع المحبة والإخلاص.

والمقدمة مقصورة على نقد المؤلف شيئاً من (الكتاب الأقدس) منه آية ١٢ وهي: (لا تحسبن أنا نزلنا لكم الأحكام بل فتحنا ختم الرحيق المختوم بأصابع القدرة والاقتدار) فقال

في ص (و) ما نصه: (يفهم من هذه الكلمات انه لم يأت بأحكام، وهذا القول هو ضد الحقيقة لأنه قد شحن كتابه بالأوامر والنواهي التي هي أحكام ظاهره للعيان شاملة للأصول والفروع وغير قابلة التأويل والتفسير كالصلاة والصوم و. . .) وعلى هذه الشبهة بنى قوله في ص (لج): (وإذا كنت مسلماً أيها القارئ وكنت من الذين ينتظرون ظهور المهدي، فما أظنك تؤمن أن المهدي يأتي بكتاب أو بشريعة جديدة وينفي الكتب السماوية بأسرها ويحكم على الذين يتبعوها) كذا) بالضلالة، بل بموجب معرفتي عن عقيدتك هي (كذا) أن المهدي سيظهر لكي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً).

وإذا عرف الناشر إن كل دين سماوي مبني على سابقه مكمل له في ما يخص تطور الإنسان وتبدل الزمان. فبذلك يفهم المراد بقوله: (لا تحسبن أنا نزلنا لك الأحكام) أما ما يخص المسلمين من قوله المذكور فهو على رواية دون أخرى ولمعالجة الأمر من جانب التاريخ نقول:

أن الأخبار التي رويت بكتب أصحابنا الإمامية في ما يجئ به المهدي هي كما يأتي: جاء في ص ١١٩، ١٢٠ من كتاب بشارة الإسلام عن غيبة النعماني والمهدي (إذا خرج يقوم بأمر جدي وكتاب جديد وسنة جديدة وقضاء جديد على العرب شديد وليس شأنه إلا القتل لا يستبقي أحداً ولا تأخذه في الله لومة لائم) وجاء في ص ١٢٤ من البشارة (فو الله لكأني انظر إليه بين الركن والمقام

<<  <  ج: ص:  >  >>